وفيما رحّبت الخارجية الفرنسية، اليوم الإثنين، بدعوة أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى الحوار من أجل حل الأزمة الخليجية، أملت نظيرتها الإيطالية في فتح الحدود السعودية القطرية، كبادرة حسن نية. بينما عرضت موسكو استعدادها للوساطة.
وقالت الخارجية الفرنسية إنها رأت مواقف من طرفي الأزمة تحمل إشارات إيجابية، ورأت أن دعوة أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى الحوار من أجل حل الأزمة الخليجية، تطور واعد. وأكدت، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، أنها تشجّع جميع الجهود التي تهدف إلى إيجاد حل سريع للخلاف بين قطر وعدد من شركائها في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة إلى مصر. وأضافت أنه "في هذا الإطار، قام وزير الخارجية جون إيف لوديران بجولة شملت السعودية وقطر والكويت، يومي 15 و16 يوليو/تموز الجاري".
وأكدت دعم فرنسا للوساطة الكويتية، بقيادة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وفي السياق، أعرب وزير الخارجية الإيطالي، أنجلينو ألفانو، في بيان له، عن أمله في فتح الحدود البرية بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية كبادرة حسن نية. كما دعا إلى حوار صادق يضم أطراف دول الحصار وقطر على أساس احترام القانون الدولي واحترام سيادة كل بلد وكرامته، من أجل تخفيف حدة التوترات والتصدي لأصول الخلاف في أقرب وقت ممكن، من أجل التوصل إلى حل طويل الأمد ومستدام.
وأشاد وزير الخارجية الإيطالي، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا"، بمذكرة التفاهم بين الولايات المتحدة وقطر، والتشريعات الجديدة التي أدخلتها قطر ضد الإرهاب وتمويله. وأوضح أنها تمثل تطورات إيجابية تؤكد التزام قطر كعضو في الائتلاف العالمي المناهض لتنظيم "داعش".
وأكد وزير الخارجية الإيطالي "ضرورة استعادة التعاون بين بلدان مجلس التعاون الخليجي بشكل كامل وفي الوقت المناسب، لتقديم ردّ مشترك على الإرهاب والتطرف"، معربا عن قلق بلاده "العميق من الآثار الإنسانية المترتبة على الأزمة".
من جهة ثانية، عبّر ألفانو عن تقديره لما وصفه "الإرادة" التي أبدتها كل من الإمارات والسعودية بعد اجتماعات عقدها مع وزيري خارجية البلدين، في زيارتيهما الأخيرة لروما، وما عبّرا عنه من أجل مواصلة القنوات الدبلوماسية للتوصل إلى حل.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن بلاده مستعدة للتوسط من أجل حل الأزمة الخليجية، لو طُلب منها ذلك.
وكان وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، قد ذكر، في بيان، مساء أمس الأحد: "إننى أرحب بالتزام أمير قطر بمكافحة الإرهاب بجميع مظاهره، بما فى ذلك التمويل"، مضيفا: "نأمل أن تستجيب السعودية والإمارات ومصر والبحرين لذلك، من خلال اتخاذ خطوات نحو وقف المقاطعة، ما سيتيح إجراء مناقشات موضوعية حول الخلافات المتبقية".
(العربي الجديد)