طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، المجتمع الدولي بالتعامل مع إسرائيل كدولة تزوير وخداع رسميين.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي: "منذ اليوم الأول للاحتلال، تسعى إسرائيل إلى استخدام جميع أساليب الخداع والكذب والتزوير والتضليل من أجل وضع يدها على الأرض الفلسطينية والاستيطان فيها، ووظفت جميع الأنظمة والقوانين والتشريعات والإدارات الإسرائيلية العسكرية والقانونية والقضائية والمدنية لتسهيل هذه العملية كمنظومة متكاملة".
وتابعت الوزارة: "هذه السرقة العلنية للأرض الفلسطينية لا تزال متواصلة حتى يومنا هذا، إذ تبنت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة هذا الأسلوب، الذي شارك في تنفيذه المسؤولون الإسرائيليون وأجهزة الدولة، بما فيها ما يسمى بـ"الإدارة المدنية" ووزارة الحرب في إسرائيل، بحيث أصبحت إسرائيل دولة تزوير وكذب وسرقة وخداع ومؤامرات متخصصة في سرقة الأرض الفلسطينية".
وجاء البيان تعقيبا على ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية في الأيام الأخيرة، إذ نشرت وثيقة سرية تعود إلى عام 1970 بعنوان: "طريقة إقامة مستوطنة كريات أربع"، تكشف عن طرق استيلاء إسرائيل على أراض في الضفة الغربية، لغرض إقامة مستوطنات بذريعة "الاستخدام للأغراض العسكرية". وتشمل الوثيقة المذكورة توثيقا لمحضر إحدى الجلسات التي تم عقدها في مكتب وزير الجيش الإسرائيلي آنذاك، موشيه ديان، بمشاركة قيادات عسكرية وجهات رسمية إسرائيلية.
وأكدت الوزارة أن ما جاء في الوثيقة ليس بالأمر الجديد أو حالة استثنائية مؤقتة، بل سياسة إسرائيلية تشارك فيها منظومة الحكم في إسرائيل، "فهناك مؤسسات مختلفة تقوم بالتزوير، ومحاكم تقر التزوير، وأجهزة أمنية وعسكرية تفرض التزوير، ودولة تشرع التزوير، ودليل على ذلك المحاولات الإسرائيلية الحالية للالتفاف على قرار هدم مستوطنة عمونا والإبقاء عليها، من خلال قوانين وتشريعات يفصلها اليمين الإسرائيلي الحاكم بهدف شرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية".