قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم الخميس، إنه "يوماً بعد يوم يتضح أن الضجيج الذي تفتعله الإدارة الأميركية ومبعوثوها إلى المنطقة تحت شعار ما تُسمى بصفقة القرن يوفر أفضل الفرص لليمين الحاكم في إسرائيل للإسراع، والتمادي في تنفيذ مخططاته وبرامجه الاستعمارية التوسعية لابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية المحتلة وتهويدها، وإغلاق الباب نهائياً أمام أية جهود لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين".
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان لها أن "هذا ما يتضح ميدانياً وبشكل جلي من عمليات تعميق غير مسبوقة للاستيطان وتشبيك توسعي للمستوطنات والبؤر الاستيطانية بعضها ببعض وربطها بالعمق الإسرائيلي، بما يؤدي إلى محو الخط الأخضر".
ونوهت إلى أنه من هذه المخططات الخطيرة ما يجري تنفيذه في مناطق جنوب القدس المحتلة من توسيع لمستوطنة (هار جيلو) وربطها مع مستوطنة (جيلو)، وهو ما سيؤدي إلى مصادرة مساحات شاسعة من أراضي بلدة (الولجة) ويعزلها عن محيطها الفلسطيني، بالإضافة إلى الاستيلاء على الأحواض المائية الموجودة في المنطقة، وهذا يأتي في إطار مخطط توسيع حدود القدس جنوباً نحو التجمع الاستيطاني المسمى بـ(غوش عتصيون)، وعزل القرى والبلدات الفلسطينية جنوب القدس المحتلة عن محيطها الفلسطيني، بهدف خلق أغلبية يهودية في ما يسمى بـ(القدس الكبرى)، وفي سياق هذا المخطط سيتم إقامة أكثر من 300 وحدة استيطانية جديدة، وإنشاء خط للقطار الخفيف يربط مستوطنات شمال القدس بالمستوطنات الواقعة جنوبها.