اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، أن إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على طرد المزارعين قاطفي الزيتون من أراضيهم في بلدة قريوت جنوب نابلس، لليوم الثالث على التوالي، ومنعهم من استكمال قطف ثمار الزيتون، تصعيدا خطيرا، وجزءا من مخطط استعماري عنصري يستهدف منطقة جنوب غرب نابلس بكاملها، لتأسيس تجمع استيطاني كبير يفصل شمال الضفة عن وسطها.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان، وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، "إن ما كانت تقوم به قطعان المستوطنين منذ سنين وحتى الوقت الحاضر من هجمات متواصلة ممنهجة، كان ولا يزال الهدف منه خلق واقع استيطاني جديد في تلك المنطقة بالتواطؤ وتقسيم الأدوار بين المستوطنين وحكومة الاحتلال وأذرعها المختلفة".
وأدانت خارجية فلسطين بأشد العبارات هذا العدوان الاستفزازي العنصري، ورفضت جملة وتفصيلا ذرائع ومبررات الاحتلال الواهية لحرمان المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى أشجار الزيتون وقطف ثمارها.
وأضافت الوزارة: "إن هذه الحجج والذرائع لا تمت للقانون الدولي بصلة، ذلك أن المزارع الفلسطيني ليس بحاجة إلى تصريح أو أذونات من الاحتلال للوصول إلى أرضه".
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن "على المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة الخجل من الصمت على جرائم الاحتلال ومستوطنيه، ومن اللامبالاة الدولية تجاه مخططات الاحتلال الاستعمارية التوسعية".
وأشارت إلى أن "خوف بعض الدول من توجيه أية انتقادات لدولة الاحتلال يفقدها أية مصداقية لادعاءاتها الحرص على تحقيق السلام وتمسكها بمبادئ حقوق الإنسان، فيما طالبت الوزارة الفلسطينية مجددا الأمين العام للأمم المتحدة بسرعة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من الاحتلال ومستوطنيه.