رحبت وزارة الخارجية اللبنانيّة في بيان لها اليوم الأربعاء، "بالإنجاز الكبير الذي حققته إيران والدول الست والاتحاد الأوروبي في الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني".
ورأت أن الاتفاق يحمل في طياته عوامل إيجابية "لا بدَّ من البناء عليها بما يعني نهاية مرحلة السياسات الدولية التي اعتمدت العزل، وإطلاق مرحلة من الانفتاح والحوار بين الدول لحل المشاكل المشتركة ولا سيما منها مشكلة الإرهاب التكفيري المتفشي والذي يهدد الأمن والسلم الدوليين، كما أنه يبشر بإعادة إرساء أسس ثقة متبادلة بين جميع الأطراف المعنيين يتوجب استثمارها لمصلحة أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم".
وعددت الخارجية اللبنانيّة أبرز إيجابيات هذا الاتفاق، ووضعت على رأسها "احترام سيادة الدول، وتثبيت مبدأ الاعتراف بالحقوق الشرعية للدول تحت سقف القانون الدولي".
وأملت الخارجيّة أن يشكل الاتفاق خطوة أولى في مسار جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، مشددة على "ضرورة ممارسة جميع الضغوط على إسرائيل لوضع حد لتعنتها واستمرارها في بناء ترسانتها العسكرية بما فيها الأسلحة التي تهدد أمن الشرق الأوسط".
وأضاف بيان الخارجية اللبنانيّة أنها تتطلع إلى أن يسفر عن الاتفاق نتائج إيجابية تنعكس على لبنان والمنطقة "لجهة المساهمة في تخفيف الاحتقان بين الدول التي يجب أن تتسابق إلى التفاهم حول مواجهة الأخطار المشتركة وعلى رأسها الإرهاب، بدل التسابق في التسلح الذي لن يأتي إلا بالمزيد من الانقسام والدمار".
واعتبرت أن الاتفاق يُشكّل فرصة "لتوحيد الجهود العربية والإقليمية والدولية لمحاربة التنظيمات الإرهابية كداعش والنصرة ومثيلاتها حفاظاً على تنوع المنطقة وعلى مكوناتها، ولا سيما الأقليات الدينية التي تعطي الصورة التعددية المشرقة للبنان والمنطقة".
بدوره، توقع رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، أن يترك هذا الاتفاق أثراً إيجابياً على المنطقة، واعتبر أنه قد يُساهم بخلق أجواء مساعدة على إزالة العقبات أمام انتخاب رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة، الذي يشغر موقعه منذ 25 مايو/أيار 2014، وقد فشل مجلس النواب اللبناني يوم أمس الثلاثاء للمرة 26 بانتخاب رئيس.
اقرأ أيضاً: أزمة الحكومة اللبنانيّة: انعدام الثقة