أعلنت سلطات ولاية الخرطوم حالة الاستنفار القصوى، لمواجهة آثار السيول والفيضانات التي دمرت في الخرطوم، وحدها، أكثر من 5 آلاف منزل.
وقال والي الولاية، أيمن نمر، في بيان أذاعه على الهواء مساء الأحد، إن كل إمكانات ومقدرات الولاية الحالية أقل بكثير من حجم الكارثة التي تمر بها الولاية، جراء الارتفاع غير المسبوق في مناسيب نهر النيل، مشيراً إلى أن 6 محليات من جملة 7 تأثرت بالفيضانات.
وأوضح أن المتضررين من الكارثة بحاجة عاجلة لأدوات إيواء ودعم غذائي، حاثاً من سماها القوى المدنية والثورية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني على المساهمة بالدعم والإسناد.
وارتفع عدد وفيات السيول والأمطار والفيضانات التي ضربت أجزاء واسعة من السودان، إلى 89 وفاة، بتسجيل حالة واحدة، خلال الساعات الماضية، طبقاً لتقرير المجلس القومي للدفاع المدني.
وذكر المجلس في التقرير، الذي نشره على حسابه في تويتر، الأحد، أن عدد المنازل التي انهارت في خريف هذا العام، والفيضانات المصاحبة له، وصل إلى 20106 منازل دُمرت بالكامل، بينما انهار 27249 منزلاً بشكل جزئي، وتضرر 150 مرفقاً و318 من المتاجر والمخازن.
وحاصرت فيضانات النيل الأزرق والنيل الأبيض ونهر النيل أجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم، إذ وصلت المياه المتدفقة من النيل الأزرق إلى شوارع رئيسة في قلب الخرطوم، مثل شارع النيل وشارع الجامعة، كما هدد النيل جزيرة توتي، أشهر الجزر في الخرطوم، حيث اضطر سكان الجزيرة إلى إطلاق نداءات استغاثة.