الدار البيضاء للكتاب: فلسطين وشعر وبوكر

10 فبراير 2015
يشارك الشاعر عبد اللطيف اللعبي في أحد اللقاءات المفتوحة
+ الخط -

يبدو أن الجهة المنظمة لـ"المعرض الدولي للنشر والكتاب" في الدار البيضاء انتبهت إلى ضرورة تقليص الأنشطة الثقافية التي تواكب عمليات عرض الكتب. فالدورة الجديدة، الحادية والعشرون، التي تفتتح مساء بعد غد الخميس، لن يتجاوز عدد نشاطاتها المئة، طيلة أيام الفعالية (تستمر حتى 22 من الشهر الجاري). نشاطات موزعة ما بين ندوات فكرية ولقاءات مع الكتّاب وأمسيات أدبية يشارك فيها مثقفون من أربعين دولة.

وكانت نشاطات المعرض تصل إلى حدود المئة والخمسين في الدورات السابقة، ما كان يجعل زوّار المعرض مشتتين بين القاعات والأروقة.

وقد اختيرت فلسطين كضيف شرف في الدورة الجديدة التي ستطلق على القاعتين الرئيسيتين في المعرض اسمي "القدس" و"حيفا"، وسيكون اليوم الأول بمثابة احتفاء بفلسطين وثقافتها. كما بُرمجت على مدار الأيام اللاحقة ندوات حول الهوية والتراث والعمارة والأدب وكتابة الشباب والموسيقى في فلسطين.

سيستعيد المعرض في اثنتين من جلساته التكريمية، كلاً من المغربي المهدي المنجرة والتونسي عبد الوهاب المؤدب، كما سيخصص لقاءات مفتوحة مع عبد اللطيف اللعبي، وعبد الفتاح كيليطو، ونوري الجراح، ومحمد الأشعري، وحبيب عبد الرب سروري، إضافة إلى قراءات شعرية لكل من محمد بنطلحة، وبول شاؤول، وقاسم حداد، وميسون صقر، وسكينة حبيب الله، وميكائيل مارش، وصلاح بوسريف، وزهير أبو شايب، وعزيز أزغاي، وغسان زقطان، ووليد الشيخ وغيرهم.

وستناقش معظم ندوات هذا العام الشأن الثقافي المغربي بدءاً من راهن الكتابة المسرحية وصولاً إلى الاندماج الثقافي، مروراً بواقع التعليم ودور المكتبات والفلسفة والتمدن والكتابة بالأمازيغية، وقضايا أخرى. كما سيتم تخصيص جلسات ثنائية للتواصل الثقافي بين المغرب وسويسرا يشارك فيها مثقفون من البلدين.

وسيعلن أثناء المعرض عن اللائحة القصيرة لجائزة "البوكر" للرواية العربية في دورتها الجديدة، كما سيتم تقديم جائزتي "المغرب للكتاب" و"الأركَانة للشعر".

ويبدو أن الجهة المنظمة مالت هذه السنة إلى ثقافات العالم العربي على حساب الثقافة الغربية والأفريقية، كما أنها قلّصت من نسبة مشاركة الجيل الأدبي الجديد في المغرب.

وفي الوقت الذي حجبت فيه اللجنة المشرفة على "جائزة المغرب للكتاب" في دورتها الجديدة جائزة الشعر، يحفل المعرض هذه السنة بأمسيات شعرية كثيرة، واستقدام أكبر عدد ممكن من الشعراء والشاعرات.

المساهمون