وتعرض 3 من رجال الأمن بأحد أحياء مراكش جنوب المملكة، لهجوم من أشخاص كانوا يستقلون دراجة ثلاثية، حيث رشقوا الشرطة بالحجارة، ولاذوا بالفرار في شوارع المدينة، ليتم لاحقا توقيف سائق "التريبورتور" ورفيقيه.
وقبل بضعة أيام، عمد سائق دراجة ثلاثية العجلات إلى سحل شرطي بمدينة سيدي سليمان، بعد رفضه التوقف لإجراء مراقبة أمنية للدراجة، وقبل ذلك أقدم سائق "تريبورتور" بمعية صديقين له على ترويع سكان أحد أحياء مدينة الصخيرات، وسرقة ممتلكاتهم والفرار بواسطة الدراجة.
ويحكي با إبراهيم، وهو سائق سيارة أجرة بمدينة سلا، المجاورة للعاصمة الرباط، لـ"العربي الجديد"، أنه يصادف كل يوم عددا كبيرا من حوادث السير التي يتسبب فيها سائقو هذه الدراجات، معزيا ذلك إلى تهور سائقيها، وأغلبهم مراهقون أو من صغار السن، أو منحرفون.
ويضيف أن "بعض سائقي التريبورتور يستغلون دراجاتهم لسرقة الركاب، حيث يتعمد السائق أن تركب معه سيدة، وبدلا من أن ينطلق بها إلى المكان الذي تريده، يسلب هاتفها أو نقودها،
ويصل الأمر أحيانا إلى الاغتصاب، وهو ما حصل قبل فترة، عندما اختطف سائق دراجة فتاة إلى غابة خارج المدينة واغتصبها".
وحذرت جمعية الوسيط لحقوق الإنسان، من مخاطر الدراجات ثلاثية العجلات، ولفتت إلى "خطر الاستخدام غير القانوني لهذه المركبات"، كما دعت وزارة النقل إلى سن قانون حازم ينظم هذا القطاع العشوائي، وينص على العقوبات الواجبة في حق كل من يستعمل تلك الدراجات بشكل غير قانوني.
وتشترط وزارة النقل حصول سائق "التريبورتور" على رخصة قيادة، لكن رغم المحاولات الحكومية ظل كثيرون يستخدمون هذه الدراجات بشكل غير قانوني، متهربين من المراقبة الأمنية، ومخالفين لضوابط القيادة وعدد الركاب.
وتُخصص الدراجات ثلاثية العجلات بالمغرب لحمل البضائع ونقل السلع وفق المثبت قانونا، ويُسمح لها أن تحمل راكبا واحدا فقط بالإضافة إلى السائق، لكن عددا من أصحابها لا يحترمون القانون، فتحولت هذه الدراجات إلى سيارات أجرة، حيث تحمل ستة ركاب، وأحيانا عشرة ركاب.
ورغم الحملات الأمنية التي تحاول ردع سائقي الدراجات ثلاثية العجلات، ومعاقبتهم حيال خرقهم للقانون، فإن العدد الكثيف للدراجات التي تعمد إلى حمل الكثير من الركاب يعقد من مأمورية رجال الشرطة، فضلا عما يروج بشأن أن هذه الدراجات باتت حلا لبطالة الشباب.