ناشد الدفاع المدني السوري، مساء الإثنين، جميع المنظمات العاملة في الشأن السوري، والأمم المتحدة، للتحرك العاجل من أجل إنقاذ حياة ما يقارب 390 ألف مدني محاصرين في غوطة دمشق الشرقية، جنوبي سورية.
وطالب الدفاع في النداء بـ"تطبيق اتفاق "تخفيف التصعيد" الذي يشمل الغوطة الشرقية، وإدخال المساعدات الإنسانية"، مشيراً إلى "وفاة عشرة أشخاص بسبب سوء التغذية، في الآونة الأخيرة" في حين "وصل عدد الوفيات خلال سنوات الحصار الخمس إلى 397 مدنياً، معظمهم من الأطفال والنساء".
ودعا النداء الجهات الدولية لـ"التحرك السريع وفق القانون الدولي ومبادى حقوق الإنسان لفك الحصار، من خلال تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالمناطق المحاصرة وعلى رأسها الفقرتان 13 و 14 من القرار 2254 لعام 2015 الصادر عن مجلس الأمن، والتي تقضي بفك الحصار عن المناطق المحاصرة وإدخال مساعدات وتحسين الظروف المعيشية".
كما طالب بـ"فتح معبر إنساني لإخلاء الحالات الطبية المستعجلة، إضافة إلى فتح معبر تجاري لضمان استمرار دخول المواد الغذائية والطبية بما يضمن إعادة الحياة لهذه المناطق".
وتحاصر قوات النظام والمليشيات المساندة لها غوطة دمشق الشرقية منذ خمس سنوات، وتمنع عنها المواد الدوائية والغذائية، كما تقصفها بكافة أنواع الأسلحة، على الرغم من الاتفاقيات والقرارت التي تنص على وقف القصف وإنهاء الحصار، وآخرها اتفاق "تخفيض التصعيد"، الذي تمّ التوصل إليه في جولة محادثات "أستانة 6".
إلى ذلك، قتل مدنيان وأصيب طفلة، كلهم من عائلة واحدة، جرّاء قصف جوي، نفّذته طائرة حربية روسية، على بلدة أبو الظهور، شرق مدينة إدلب، شمالي البلاد.
واستهدفت الطائرات أيضاً، مركز الدفاع المدني في البلدة، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية، وإخلاء المركز خوفاً من معاودة استهدافه مرة أخرى.