طالبت الدوحة باتخاذ "تدابير لإلزام النظام السوري بتطبيق مقررات مؤتمر جنيف1"، والتي تشمل تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، وذلك في كلمة وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، خلال افتتاح أعمال الدورة السادسة عشرة لمنتدى الدوحة، مساء اليوم السبت، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وتنعقد أعمال الدورة الحالية للمنتدى تحت شعار "الاستقرار والازدهار للجميع"، ويشارك فيها عدد من رؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين والخبراء والمختصين، وتختتم الاثنين.
وانتقد الوزير القطري ما وصفه تعاملاً انتقائياً من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بشأن أزمات المنطقة، وقال إن ذلك يزيد من تعقيد الأزمات. وفيما شدد على أن الحل النهائي للمشكلة السورية مرهون بتنفيذ القرارات الدولية، فإنه انتقد أيضاً عجز المجتمع الدولي عن وضع أسس للسلام العادل في فلسطين، وقال إن استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلي يبعدنا أكثر عن حل الدولتين، وعن تحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط، والذي يتطلب إنهاء الاحتلال في فلسطين والجولان. ودعا الشيخ محمد بن عبدالرحمن إلى إنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة.
وكان رئيس النيجر، محمد إيسوفو، قد دعا في كلمته في جلسة افتتاح منتدى الدوحة إلى ضرورة إصلاح مجلس الأمن الدولي، بأن يكون هناك تمثيل عادل للدول فيه. وأشار إلى ما تشهده دول الساحل الأفريقي من التطرف العنيف والاتجار بالبشر.
وفي كلمته، دعا الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غني، إلى ضرورة تعاون الدول لتحقيق الاستقرار والسلام والتنمية في العالم، مشيراً إلى وجوب التحرك الجماعي للتوصل إلى قرارات لتحقيق السلام. وأثنت رئيسة موريشيوس، أمينة غريب، على منتدى الدوحة الذي يعد من أهم المحافل الدولية، حيث يجمع حشداً من القادة والسياسيين ورجال الأعمال والأكاديميين والخبراء من مختلف دول العالم، وقالت إنه يعد إطاراً لتعزيز الحوار والشراكات.
من جهته، نوه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بأهمية منتدى الدوحة، وقال في كلمته إن العالم يواجه اليوم تحديات النزاعات المسلحة الكثيرة، والتطرف، والتغير المناخي، وشدد على ضرورة إنهاء العنف الذي أشعل منطقىة الشرق الأوسط.
ويحضر المنتدى أيضاً الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي عقد محادثات مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كما أجرى مباحثات مع بان كي مون.
يذكر أن 58 متحدثاً سيشاركون في جلسات منتدى الدوحة، غداً الأحد والاثنين، والتي تتنوع موضاعاتها وقضاياها السياسية والتنموية والاقتصادية. كما يناقش المشاركون قضايا الطاقة وفاعلية المجتمع المدني. وتنظم المنتدى، الذي ينعقد سنوياً، وزارة الخارجية القطرية، بالتعاون مع عدة مؤسسات بحثية وأكاديمية عالمية.