تقام مراسم وطنية لإحياء الذكرى، اليوم الأحد، الذي يوافق ذكرى الكارثة وفقاً لتقويم نيبال. وتضاء الشموع، كما أعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام.
وتعد الذكرى مناسبة للحزن بالنسبة للناجين من انهيار أرضي قوي لدرجة تعادل قوة نصف قنبلة ذرية، ضرب نيبال قبل عام. أما الشهود على انهيار ثلجي في مخيم سفح جبل إيفرست فإنهم يعتبرونها فرصة للتسلق من جديد.
ومن بين العائدين إلى نيبال مصورة أسترالية تدعى أثينا زيلاندوني، إذ عاودت التسلق لحضور مراسم ذكرى مقررة غداً الاثنين في قرية لانغتانغ التي اجتاحتها صخرة ضخمة، ما أودى بحياة 285 من النيباليين والأجانب.
وتبدأ مراسم إحياء الذكرى الساعة 11.56 صباحاً، وتتلى أسماء الضحايا واحداً تلو الآخر.
وقالت زيلاندوني (26 عاما) في العاصمة كاتمندو: "العودة أمر مفروغ منه".
وكانت الأخيرة ضمن مجموعة بحث عن الأحبة المفقودين، وعاشت الكارثة بنفسها ناجية من انهيار جليدي على منحدرات الجبل فوق لانغتانغ، لكن تقطعت بها السبل بسبب سقوط الصخرة.
ولا تزال معلمة يوغا أميركية تدعى دون حبش (57 عاماً) مفقودة في منطقة لانغتانغ، حيث كانت تتسلق في نيبال للمرة الرابعة وقت الكارثة. ويتناوب ابنها خالد وابنتها ياسمين السعي لمعرفة ما حدث لأمهما بعد الزلزال. وكان كل ما تمكنوا من معرفته هو أنها شوهدت لآخر مرة تسير باتجاه الجبل قبيل الزلزال.
وذهب الابن والابنة وراندي شقيق دون إلى نيبال لحضور مراسم إحياء الذكرى ويأملون في العثور على جثتها على الأقل. وسقط 63 من بين 181 أجنبياً لقوا حتفهم في الزلزال في لانغتانغ.
وقالت قروية تدعى كارتوك لاما (30 عاما):" إن مواطني نيبال أحيوا الذكرى بالفعل وفقا لتقويم التبت الذي يتبعونه". وتلا المواطنون الصلوات في كوخ لأن الزلزال دمر المعبدين البوذيين في لانغتانغ.
وأضافت: "عاد أبناء القرية كلهم تقريبا. يعيد الناس بناء المنازل والفنادق وهناك عمل في الحقول، نرغب في عودة السياح".