الرئاسة الجزائرية تتراجع عن وصف حرب اليمن بـ"الأعمال العدائية"

05 مايو 2020
الجزائر تعارض منذ فترة الحرب في اليمن (Getty)
+ الخط -
سارعت الرئاسة الجزائرية إلى سحب "اليمن" من فقرة تصف الحرب الدائرة بين قوات الحكومة الشرعية والحوثيين والتحالف بقيادة السعودية والإمارات بـ"الأعمال العدائية" من محتوى الكلمة التي ألقاها الاثنين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في القمة الافتراضية لرؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز، والتي نشرتها الرئاسة مساء الاثنين.

وقامت الرئاسة الجزائرية ووكالة الأنباء الجزائرية بسحب اليمن من فقرة كانت تتضمن ذلك قال فيها تبون "من هذا المنبر أدعو مجلس الأمن الدولي للاجتماع في أقرب الآجال واعتماد قرار ينادي من خلاله بصفة رسمية إلى الوقف الفوري لكل الأعمال العدائية عبر العالم لاسيما في اليمن وليبيا".

ولا تعرف المبررات التي دفعت الرئاسة إلى تعديل البيان وسحب اليمن من الجملة التي كان يتضمنها، برغم أن الجزائر تعارض منذ فترة الحرب في اليمن، واعترضت في الجامعة العربية على ما تعتبرها تدخلات أجنبية في البلد الذي يعيش حرباً منذ ما يقرب من 6 سنوات، خاصة وأن الأمر يتعلق بكلمة صوتية ألقاها تبون وليست بياناً مكتوباً.

ويرجح أن يكون سحب اليمن من وصف الحرب هناك بـ"الأعمال العدائية" في البيان الرئاسي، مرتبطا بمحاولة تلافي أي تأويل سياسي وتجنب أزمة دبلوماسية جديدة مع الرياض وأبوظبي، خاصة وأن السلطة السياسية في الجزائر تسعى لإصلاح الفتور الذي شاب العلاقات بين الجزائر والرياض منذ عام 2017 بسبب مواقفها من الحرب في اليمن ورفضها تصنيف "حزب الله" كمنظمة ارهابية.

كما أن الرئيس تبون خص في شهر فبراير/شباط الماضي، الرياض بأن تكون أول دولة يزورها بعد تسلمه السلطة في ديسمبر/كانون الأول.

ويعتقد أيضاً أن الرئاسة الجزائرية فضلت سحب اليمن من كلمة تبون، لتلافي أي حرج في الموقف السياسي من جانب إيران والحوثيين، والبقاء على موقف الحياد، خاصة وأن الجزائر كانت مرشحة نهاية عام 2018 للعب دور وساطة في الأزمة اليمنية.

المساهمون