أكد الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم السبت، أن حكومته مصممة على المضي قدما في العمل لأجل المصالحة رغم العقبات، لافتا إلى وجود إجماع بشأن المصالحة ورفض الحرب على مستوى البلاد والعالم، وأنه استشار أطيافاً من الشعب بهذا الخصوص.
وقال الرئيس الأفغاني، في مؤتمر صحافي خاص بشأن جهود المصالحة" إن "المصالحة بين أطياف الشعب الأفغاني أمر لا بد منه، وهو مطلب الشعب برمته"، كما أن الحكومة تسعى لذلك ولا تألو جهداً في الوصول إلى الهدف المنشود وهو إحلال الأمن في البلاد ووقف حمام الدم".
وأضاف غني أنه "استشار خلال الأسابيع الماضية أطياف الشعب المختلفة ورموز ووجهاء القبائل وعلماء الدين بشأن المصالحة، وأن 95 في المائة من سكان وعلماء ورموز الشعب طلبوا منه أن يعمل للمصالحة".
وذكر غني أنه وعد الشعب خلال حملته الانتخابية أنه سيعمل للمصالحة وهو يفي بوعده، لذا تصالح مع الحزب الإسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار، وهو يشارك الآن في العمل السياسي. وآن الأوان أن يعمل للمصالحة مع طالبان.
وأشار الرئيس إلى أنه لا يعالج القضية بشكل عاطفي، بل وفق آلية ممنهجة وخطة شاملة تغطي جميع الأطراف وتنظر لمصالح الجميع.
وشدد غني على أنه هناك عوامل أساسية تدفع عملية المصالحة نحو الأمام هي: اجتماع ما يقرب من 2500 عالم دين في كابول الشهر الماضي والإفتاء على حرمة الحرب، كما أنهم دعوا الحكومة والتنظيمات المسلحة نحو المصالحة. فضلا عن أن الحكومة الأفغانية على أهبة كاملة وبدعم من الشعب لأجل المصالحة، وهي قد أعلنت وقف إطلاق النار مع طالبان خلال أيام العيد وبعدها.
وفي إشارة إلى الجهود الشعبية التي تبذل هذه الأيام لأجل المصالحة قال غني إن حكومته تقدر جميع الجهود بهذا الشأن ولا تترك باباً إلا وتطرقه لأجل الوصول إلى حل دائم للمعضلة الأفغانية.
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني، قد أعلن، وقفاً أحادياً غير مشروط لإطلاق النار لمدة أسبوع مع حركة طالبان، تزامناً مع قرب نهاية شهر رمضان وبمناسبة عيد الفطر، لكنّه استثنى جماعات متشددة أخرى؛ مثل تنظيم "داعش" الإرهابي.