بحث الرئيس الأفغاني، أشرف غني، اليوم الأحد، مع نظيره الإيراني حسن روحاني، العلاقات الثنائية المشتركة، فضلاً عن قضايا تتعلق بأمن البلدين والمنطقة والحرب على الإرهاب.
ودعا روحاني لوقف "الضربات العسكرية لليمن التي ستجر المنطقة إلى أزمة أكثر تعقيداً"، وطالب "الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة بإفساح المجال أمام اليمنيين لحل مسائلهم الداخلية والبدء بالحوار".
كذلك جدد "دعوته لدول المنطقة للتعاون مع إيران لإيجاد حلول سياسية لأكثر من ملف إقليمي عالق ومعقد، والوقوف بوجه الخيارات العسكرية".
وأضاف روحاني في المؤتمر الصحافي المشترك مع أشرف غني أن "طهران وكابول ستعملان معاً على الوقوف بوجه التطرف والعنف والإرهاب، وستركزان على الشريط الحدودي بينهما، وفي حال تطور الأوضاع سيكون هناك تنسيق عملي بين الطرفين لحل بعض المشكلات، وهو ما سينعكس إيجاباً على القضايا الإقليمية".
وأكد الرئيس الإيراني أنه "اتفق ونظيره الأفغاني على ضرورة حل مشكلة تهريب المخدرات على الشريط الحدودي بين البلدين، قائلًا إن إنتاج المخدرات في تزايد ويجب الوقوف بوجه هذه الظاهرة وبوجه المهربين، عبر تعاون وتنسيق أمني واستخباراتي"، معلناً عن "جهوزية بلاده لتقديم خيارات بديلة للاستفادة من الأراضي الزراعية بشكل إيجابي في تلك المنطقة".
كذلك اتفقا "على حل موضوع اللاجئين الأفغان المتواجدين في إيران بأعداد كبيرة، فقال روحاني إنهما اتفقا على ضرورة تسجيل كل اللاجئين في إيران ومنحهم إقامات عمل أو دراسة وحسب، وعلى من تبقوا العودة لبلدهم".
وأكد روحاني ضرورة تطوير العلاقات الثنائية على كل الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية، فضلاً عن ضرورة مد السكك الحديدية.
ومن أبرز الملفات التي بحثها أشرف غني مع روحاني، كانت تقسيم نهري هيرمند وهريرود، والذي يمر من تركمستان أيضاً، ولطالما اختلف البلدان على تقسيم هذه الأنهار، فقال روحاني إن لدى إيران خططاً ومقترحات لحل هذه المشكلة سيتم بحثها لتوقيع اتفاقيات مشتركة لتصب في مصلحة كل الأطراف.
وأكد على أن الحوار حول كل هذه الملفات، لاسيما ملفي الأمن واللاجئين كان إيجابياً، ووجه في المؤتمر الصحافي دعوة رسمية لنظيره الإيراني لزيارة أفغانستان لاستكمال الحوار وحلحلة الملفات وتعزيز العلاقات بينهما.
من جهته قال غني إن "بلاده وإيران تستطيعان معاً مواجهة الإرهاب"، ولكنه أشار إلى أن "مكافحة الإرهاب في المنطقة عموماً، وإرهاب تنظيم الدولة الإسلامية خصوصاً يحتاج لعمل إقليمي فاعل، وإن التهديدات الحالية جدية وخطيرة ومعقدة".
اقرأ أيضاً: تحرك إيراني للفصل بين "النووي" واليمن