اعتبر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، أن خطر النزاع العسكري "المفتوح" مع روسيا بات أكبر مما كان عليه في العام الماضي.
وقال بوروشينكو في حوار مع صحيفة "بيلد" الألمانية، "بات خطر الحرب المفتوحة مع روسيا الآن أكبر منه في العام الماضي. لم تلتزم موسكو بأي بند من اتفاقات مينسك، بل نرى 8 آلاف عسكري وقائد روسي في دونباس. وتنتشر وحدات عسكرية روسية جديدة على الحدود مباشرة، وتجري تدريبات باستمرار هناك".
وأضاف في الحوار الذي نقلت وكالة "ونيان" الأوكرانية نصه اليوم الأربعاء، "تستثمر روسيا موارد مهمة في الاستعداد للحرب، ولا نتلقى أي تفسيرات لذلك".
وحذر بوروشينكو من قيام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بضم دول أخرى إلى روسيا، بذريعة التمييز ضد الأقليات الروسية، وذلك في إشارة إلى ضم شبه جزيرة القرم في مارس/آذار 2014.
اقرأ أيضاً: هاموند: روسيا ربما تحاول اقتطاع دويلة علوية في سورية
وأضاف بوروشينكو في الحوار ذاته "لا يقبل بوتين بأي خطوط حمراء، وقد يضم دولاً أخرى بذريعة التمييز المفترض بحق الأقليات الروسية".
وحث الرئيس الأوكراني الاتحاد الأوروبي على عدم إلغاء العقوبات الاقتصادية بحق روسيا، وعلى ألا يصبح ضحية لابتزاز بوتين، بسبب الافتراض أنه لا يمكن تسوية القضية السورية من دونه.
وأضاف "كل ما يجري في العالم مرتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بعدوان روسيا. لذلك، فإن الإبقاء على العقوبات مسألة قيمنا. تريد موسكو إحداث انقسام بين بلدان أوروبا، وهذا هدفها. علينا ألا نسمح بحدوث ذلك".
يذكر أن النزاع المسلح في منطقة دونباس (دونيتسك ولوغانسك) الواقعة في شرق أوكرانيا والموالية لروسيا، بدأ في أبريل/ نيسان 2014.
وتتهم كييف موسكو بوجود عناصر للجيش تابعة لها في هذه المنطقة، بينما سبق لبوتين أن زعم أن المقاتلين الروس الموجودين هناك "متطوعون ويشاركون في الحرب بإرادتهم".
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 9 آلاف شخص لقوا مصرهم جراء النزاع.
اقرأ أيضاً: الهيئة العليا للمفاوضات السورية تصف تصريحات لافروف بـ"السافرة"