وجاء مرسوم التكليف في بيانٍ مقتضب، إثر انتهاء الاستشارات النيابية المُلزمة التي أجراها عون على مدى يومين، وشملت كل الكتل البرلمانية التي سمّت الحريري بمعظمها، ليحصل الحريري على أصوات 112 نائباً من أصل 126 شاركوا في هذه الاستشارات.
وأكد الرئيس المكلف بعد لقاء رئيس الجمهورية أنه سيُشكل حكومة "وحدة وطنية تتخطى الانقسام السياسي وتستند إلى إجماع كل القوى السياسية حول خطاب القسم". ووضع الحريري إقرار قانون جديد للانتخابات وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها ومحاربة "الإرهاب" على سلم أوليات الحكومة.
كما شدد على "استعادة ثقة اللبنانيين بدولتهم من خلال حل المشاكل الأمنية والإقتصادية والسياسية والبيئية، واستعادة ثقة العرب والعالم بلبنان سياسيا وإقتصاديا". ومن المفترض أن يبدأ الحريري غداً إستشارات بروتوكولية غير مُلزمة مع رؤساء الحكومات السابقين ومع الكتل النيابية، تمهيداً لإعلان التشكيلة الوزراية الجديدة.
واقتصر الامتناع عن تسمية الحريري لتشكيل الحكومة على أعضاء كتلة "حزب الله" النيابية (الوفاء للمقاومة) وعددهم 13، وكتلة "البعث" المؤلفة من نائب واحد، مع كتلة "القومي" (نائبان) التي أودعت موقفها عند رئيس الجمهورية.
وعكست تسمية رئيس مجلس النواب، ورئيس كتلة "التنمية والتحرير"، نبيه بري، للحريري وجود نية لتسهيل تشكيل الحكومة الجديدة، على الرغم من الموقف الاعتراضي عالي النبرة الذي عبّر عنه بري في البداية، رفضاً للتسوية الثنائية التي عقدها عون مع الحريري.