دعا الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، اليوم الخميس، رجال الأعمال والمستثمرين إلى الاهتمام بالمنطقة الشرقية للبلاد، وأوضح خلال زيارته للمنطقة أن الحكومة خصصت 75 مليون دولار للاستثمار فيها، بعد أن عانت من التهميش طيلة العقود الماضية.
وذكر ولد عبد العزيز أن صندوق الإيداع والتنمية لديه، والذي يمتلك 50 مليون دولار، مستعد أن يقرض المبلغ لرجال الأعمال، من أجل بناء مشاريع تنموية لصالح المنطقة، وأضاف "هناك أيضاً 25 مليون دولار لدى المصارف الوسيطة لمنح الأولوية لهذه المنطقة في مجال الاستثمار".
ودعا الرئيس الموريتاني رجال الأعمال إلى التوجه نحو الاستثمار في التصنيع، لافتاً إلى أنهم مطالبون بالمخاطرة من أجل تطوير المناطق التي ينتمون إليها والمؤهلة لأن تتحول إلى قطب صناعي وتنموي نتيجة للإمكانات التي تزخر بها.
وقال إن الحكومة يمكنها تخفيض الضرائب والكهرباء عن مجمل المشاريع في المنطقة الشرقية من أجل خلق أسعار تنافسية، كذلك وضح أن تعزيز شبكة الطرق والكهرباء سيكون مفيداً لتسويق المنتجات المختلفة.
وأضاف: "موريتانيا تشهد نمواً مضطرداً، حيث شهدت السنة الماضية تسجيل نسبة نمو تجاوزت 6%، فيما يتوقع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أن ترتفع هذه النسبة في السنوات المقبلة".
وبرر الرئيس الموريتاني هذا النمو بسياسة محاربة الفساد وعقلنة التسيير وتوجيه موارد الدولة إلى المجالات التنموية ذات الصلة بتحسين ظروف المواطنين.
وكان صندوق النقد الدولي قد توقّع في وقت سابق أن يتراجع نمو إجمالي الناتج المحلي في موريتانيا إلى 5.5% خلال العام الجاري من 6.4% في العام الماضي، على أن يعود إلى الارتفاع العام المقبل ليصل إلى 6.8%.
ومن المنتظر أيضاً، بحسب الصندوق أن يرتفع معدل التضخم في البلاد إلى 4.6% بنهاية العام الجاري مقابل 3.5% خلال السنة المنصرمة.
وكانت منظمة العمل الدولية، قد قالت، يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي، إن موريتانيا أكثر دول العالم من حيث معدلات البطالة، بنسبة تفوق نظيرتها في فلسطين وفي دول تعاني من أزمات خانقة مثل اليونان وإسبانيا.
وقدرت المنظمة معدل البطالة في موريتانيا بنحو 30.9%، غير أن السلطات الموريتانية تقول إن البطالة تراجعت في البلاد من 31% في 2008 إلى 10% فقط في عام 2013.
اقرأ أيضاً:
موريتانيا تصدّر الكهرباء وتعيش في ظلام