مع حافظ الشيرازي
يركض حافظ
في زنقات الرؤيا والقتلى
ممزقاً بآهاته
جارحًا الريح
وعقيق الغزل
ينزع عن رأسه حرير الكفن
ويمسح به خد كوكب الزهرة
قتيل التتار هذا
بناي في يده
يلقي بأحلامه
مثل حبّات ثلج
على أهداب النجوم
على جلود البحار وصدور البشر.
يركض حافظ في الزنقات
والخيول
ملطّخة طرّتها بدماء الغزل.
إيكاروس
أكثر من مرةٍ
رأيتُ "إيكاروس"
ميتاً في أحلامي
مع غيوم
تسافر فوق عالم
يزرع الخنجر في الأكتاف.
يا قتيل الشمس
أيها الطائرُ هائماً
أين مهبطك الأخير
قبري
أم البحر؟
الوحدة
الوحدة جالسة على الكرسي
تدخّن حزن الأيام
والريح تلهو بديوان شعر
عبر فتحة الباب
صهْ
يأتي صدى كلام أخضر
ــ هكذا تتمتم الوحدة ــ
يلقي الربيع ثيابه
أمام عباءات خضراء
وجمال حضوره
يصبح في الوردة معجزة.
الربيع جالسٌ على الكرسي.
* شاعر من مواليد الأهواز عام 1959، من مجموعاته "مزامير الرصيف".
** ترجمة عن الفارسية حمزة كوتي
اقرأ أيضاً: فلنتوسل ألاّ يكون المسافرون موتى