ويقول منسق مشروع زراعة "الشرنقات" في الاتحاد، صايل عطاونة، لـ"العربي الجديد"، إن "التقنية تم إدخالها مؤخرا إلى الضفة الغربية المحتلة، لا سيما المناطق التي تعاني جفافا جنوب مدينة الخليل، وتم تجربتها على قطعتين تبلغ مساحة الواحدة منهما خمسة دونمات، على أشتال اللوز والزيتون".
وأضاف أن عملية الزراعة بالشرنقات تهدف إلى التقليل من الجهد المبذول من المزارع في ري الأشتال حديثة الزراعة، بالإضافة إلى أنها تزيد فرص بقاء الأشتال بنسبة تصل إلى 90 في المائة، في الأراضي المعرّضة للجفاف والتي تقل فيها معدلات الأمطار.
وتم اختيار السفوح الشرقية لمدينة الخليل، والمنطقة الجنوبية منها، لتجربة المشروع الذي ما زال قيد المشاهدة والتجربة والدراسة قبل تعميمه على بقية الأراضي، واختيرت الأراضي وفق عطاونة، كونها قريبة من مدينتي النقب وبئر السبع المحتلتين عام 1948، وأنها مناطق تعاني من خطر التصحّر والجفاف وقلة الأمطار.
و"الشرنقات" تقنية مكونة من أحواض للمياه يتم دفنها مع الأشتال في الأرض، ويضاف ما يقارب 25 لترا من الماء في كل حوض، بالإضافة إلى وجود أدوات تخرج من الحوض وتُثبت تحت الأشتال والأشجار المستهدفة بشكل مباشر.
وفي حال نجحت التقنية في الأراضي الفلسطينية، سيعمل اتحاد لجان العمل الزراعي على البحث عن تمويل لها من أجل زيادة عدد المزارعين المستفيدين من المشروع، وكذا عدد الأشجار ومساحات أكبر من الأراضي المستهدفة، إضافة إلى أنه سيخفف من معاناة الري التي يعيشها المزارعون في الأراضي الجبلية.