جاءت المباراة قوية ومثيرة، وتليق بالفريقين الكبيرين وتاريخهما الأفريقي في اللعبة، وكانت السيطرة معظم الوقت لفريق الزمالك الذي احتفظ لنفسه بأفضلية التقدم، وأنهى الشوط الأول متقدماً (13 – 11).
واستمرت الإثارة في الشوط الثاني، وظل تفوق الزمالك، فيما نجح الأهلي في بعض الفترات في تضييق الفارق إلى هدف واحد، قبل أن ينجح الزمالك في حسم النتيجة والبطولة (27 – 25).
وتُعتبر هذه المرة الثانية التي يلعب فيها الأهلي والزمالك في نهائي هذه البطولة، وكانت المرة الأولى عام 2012 ووقتها انتصر الفريق الأحمر 21/17، ولم تغب الأندية المصرية عن المباراة النهائية في آخر ثماني نسخ ودائماً ما يكون الطرف الثاني تونسياً باستثناء عام 2012 بين الأهلي والزمالك وحصد لقبها الفريق الأحمر.
وكانت أول مواجهة بين الفريقين في نهائي مسابقة أفريقية عام 1985، في بطولة كأس أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس، والتي أقيمت في بورسعيد، وانتهت لصالح الأبيض، وبعد 27 عاماً التقى الفريقان في نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا في المغرب، وتغلب فيها الأهلي، وتقابلا في بطولة السوبر الأفريقي بالنسخة الماضية، والتي أقيمت على الصالة المغطاة في ملعب القاهرة الدولي، وانتهت بفوز الزمالك بنتيجة (21 – 20).
يُذكر أن الأندية المصرية سيطرت على آخر أربع نسخ، إذ توج الزمالك باللقب عامي 2015 و2017 في مدينتي نادور المغربية والحمامات التونسية على الترتيب بينما توج الأهلي بنسخة 2016 بمدينة وأغادوغو ببوركينا فاسو.
واستعد الأهلي للبطولة من خلال معسكر في المغرب، لعب خلاله مباراة ودية، أمام فريق المنتدى المغربي، فيما جهز الزمالك نفسه من خلال معسكر مغلق في تونس، تخلله خوض الفريق مباراتين وديتين مع الترجي والملعب التونسي.
وفاز الأهلي باللقب العام قبل الماضي في بوركينا فاسو، قبل أن يحتل المركز الثالث، في البطولة الماضية، وحصل الزمالك على اللقب العام الماضي بعدما تغلب على الترجي التونسي في المباراة النهائية للنسخة التي أقيمت في تونس.
كما حصل الأهلي على بطولة الأندية الأفريقية أبطال الكؤوس، والتي استضافها على ملعبه، فيما نجح الزمالك في الفوز ببطولة كأس السوبر الأفريقي الموسم الماضي.