تعد مسألة تكافؤ النسب والتمييز القبلي في قضايا الزواج، من القضايا الإشكالية في الخليج. فكثير من عائلات القبائل ترفض تزويج أبنائها وبناتها من أبناء وبنات قبائل أخرى. وفي المقابل تفرض عليهم الزواج من أبناء وبنات قبيلتهم. وهو ما يدفع وسائل الإعلام كلّ مرة للتأهب من أجل منع وقوع زواج هنا، أو التفريق بين زوجين هناك، لأسباب كهذه.
من جهته، لم يتوقف الإعلامي والكاتب الكويتي محمد الوشيحي عند هذا الحد. فقد أعلن عن انطلاق حملة إلكترونية عبر "تويتر"، تبدأ اليوم السبت بعنوان "من مواخيذنا" تهدف إلى فتح ملفات هذه المسألة.
ويشير الوشيحي لـ"العربي الجديد" إلى أنّ الحملة ستتعامل مع القضية بواقعية، خصوصاً أنّها قضية عميقة ومتجذرة في المجتمعات الخليجية. ويضيف: "أتحدث هنا بصيغة الجمع، فالقضية ليست قضيتي الشخصية، بل قضية عدد كبير من الناس الذين أظهروا حماستهم بمجرد حديثي عن نيتي بدء الحملة. لذا لا نحلم باجتثاث هذه العادة التمييزية من جذورها، لكننا نطمح إلى وضعها على الطاولة، أمام مرأى الجميع. ونأمل بنقل النقاش حولها من الغرف المغلقة إلى المنتديات العامة، ووسائل التواصل، ووسائل الإعلام. فالحملة تسعى إلى تحريك المياه الراكدة، لتنبيه الغافلين، في بلدان الخليج العربي".
ويتابع أنّ هذه القضية ليست محدودة، بل شاملة، تلامس الكثير من الناس. ويفسر أنّ قبائل وعائلات بأكملها متضررة من دون ذنب. بل قد تنشب خلافات بين قبائل وأسر بسبب هذه العادة البغيضة. لكنّه يشير إلى توقع منظمي الحملة ومؤيديها عدم رغبة البعض بالاقتراب من هذا "المرض". ويقول: "نعرف أن حملتنا ستتعرض لهجوم مضاد، ممن يعتقدون أننا ارتكبنا جرماً بحق العادات التي يعبدها ويقدسها، من دون أن يدري أنه وصل إلى هذه المرحلة".
وينتشر بين الخليجيين أنّ الكثير من المثقفين والنخب باتوا حراساً لهذه الظاهرة. ومع ذلك، يرفض الوشيحي ذلك، ويقول: "بحسب الردود والتعليقات التي تلقيتها، إن في تويتر أو سناب شات أو حتى على مقالاتي في الصحف، أزعم أنني لم أجد مثقفاً واحداً عارض فكرة الحملة، بل على العكس، أعلنوا عن دعمهم لها. أما سكوتهم السابق عنها، فلمعرفتهم بقيمة فاتورتها الاجتماعية الباهظة، ونتفهم موقفهم السابق، لكن أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً".
يقول الوشيحي إنّ حملة "من مواخيذنا" تهدف إلى عرض القضية أمام الناس، وتركهم يناقشونها في منتدياتهم ومجالسهم، كما يحدث الآن، وبعد ذلك تقديم الدعم الإعلامي للمتضررين من هذه العادة، حتى الوصول إلى مرحلة يرفض فيها المجتمع هذه التمييز القبلي في الزواج، ويتطهر منها. ويردف: "لكنّ التغيير الاجتماعي يحتاج إلى سنوات وليس شهوراً وأسابيع. ونحن، في حملتنا هذه، أعلنا عن بدء مسيرة التغيير".
ويخوض الوشيحي أكثر في المسألة القبلية في الزواج. ويقول إنّ المطلوب في البداية، "ليس الموافقة على مصاهرة المختلفين معك اجتماعياً، بل عدم الاعتراض على من يقدم على هذه المصاهرة. فالجميع يعلم أنّ من يكسر هذه العادة، من أبناء وبنات القبائل أو العائلات، التي تعتبر نفسها أصيلة، يُنبذ من قبل أهله وفئته، ويُعاقب أبناؤه وبناته وأخوته... وهنا سنتعامل بواقعية ونركز في انطلاقة الحملة على عدم نبذ من يكسر الحاجز، وعدم تشويه سمعته".
لا تتوقف قضية تكافؤ النسب عند حد الأعراف، بل تتحول إلى قوانين صارمة تحكم بعض المجتمعات وتمنع على أبنائها وبناتها حرية الزواج والاختيار. ويعلق الوشيحي: "أكثر من ذلك، أزعم أنّ بعض العادات باتت أكثر قدسية من الدين، في أذهان البعض. ولا أدري لماذا تم التخلي عن بعض العادات الجميلة، والتمسك بهذه العادة، إلى درجة مرعبة".
بل "من مواخيذنا"
تنتشر عبارة "مو من مواخيذنا" بين أبناء الكثير من القبائل الخليجية. وتجسد العبارة لحظة رفض الأهل عريسا أو عروسا من قبيلة أخرى، أو عائلة. فهي أو هو "ليسا ممن نأخذ". وهو ما تناقضه حملة "من مواخيذنا" التي تهدف إلى كسر هذا المحرّم، وإخضاع مسألة الزواج إلى الحرية الفردية فقط، بصرف النظر عن معايير الحسب والنسب التي باتت مقدسة عند الكثيرين من أبناء المجتمع.
إقرأ أيضاً: كيف تخطف الكويتيات قلب الرجل؟
من جهته، لم يتوقف الإعلامي والكاتب الكويتي محمد الوشيحي عند هذا الحد. فقد أعلن عن انطلاق حملة إلكترونية عبر "تويتر"، تبدأ اليوم السبت بعنوان "من مواخيذنا" تهدف إلى فتح ملفات هذه المسألة.
ويشير الوشيحي لـ"العربي الجديد" إلى أنّ الحملة ستتعامل مع القضية بواقعية، خصوصاً أنّها قضية عميقة ومتجذرة في المجتمعات الخليجية. ويضيف: "أتحدث هنا بصيغة الجمع، فالقضية ليست قضيتي الشخصية، بل قضية عدد كبير من الناس الذين أظهروا حماستهم بمجرد حديثي عن نيتي بدء الحملة. لذا لا نحلم باجتثاث هذه العادة التمييزية من جذورها، لكننا نطمح إلى وضعها على الطاولة، أمام مرأى الجميع. ونأمل بنقل النقاش حولها من الغرف المغلقة إلى المنتديات العامة، ووسائل التواصل، ووسائل الإعلام. فالحملة تسعى إلى تحريك المياه الراكدة، لتنبيه الغافلين، في بلدان الخليج العربي".
ويتابع أنّ هذه القضية ليست محدودة، بل شاملة، تلامس الكثير من الناس. ويفسر أنّ قبائل وعائلات بأكملها متضررة من دون ذنب. بل قد تنشب خلافات بين قبائل وأسر بسبب هذه العادة البغيضة. لكنّه يشير إلى توقع منظمي الحملة ومؤيديها عدم رغبة البعض بالاقتراب من هذا "المرض". ويقول: "نعرف أن حملتنا ستتعرض لهجوم مضاد، ممن يعتقدون أننا ارتكبنا جرماً بحق العادات التي يعبدها ويقدسها، من دون أن يدري أنه وصل إلى هذه المرحلة".
وينتشر بين الخليجيين أنّ الكثير من المثقفين والنخب باتوا حراساً لهذه الظاهرة. ومع ذلك، يرفض الوشيحي ذلك، ويقول: "بحسب الردود والتعليقات التي تلقيتها، إن في تويتر أو سناب شات أو حتى على مقالاتي في الصحف، أزعم أنني لم أجد مثقفاً واحداً عارض فكرة الحملة، بل على العكس، أعلنوا عن دعمهم لها. أما سكوتهم السابق عنها، فلمعرفتهم بقيمة فاتورتها الاجتماعية الباهظة، ونتفهم موقفهم السابق، لكن أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً".
يقول الوشيحي إنّ حملة "من مواخيذنا" تهدف إلى عرض القضية أمام الناس، وتركهم يناقشونها في منتدياتهم ومجالسهم، كما يحدث الآن، وبعد ذلك تقديم الدعم الإعلامي للمتضررين من هذه العادة، حتى الوصول إلى مرحلة يرفض فيها المجتمع هذه التمييز القبلي في الزواج، ويتطهر منها. ويردف: "لكنّ التغيير الاجتماعي يحتاج إلى سنوات وليس شهوراً وأسابيع. ونحن، في حملتنا هذه، أعلنا عن بدء مسيرة التغيير".
ويخوض الوشيحي أكثر في المسألة القبلية في الزواج. ويقول إنّ المطلوب في البداية، "ليس الموافقة على مصاهرة المختلفين معك اجتماعياً، بل عدم الاعتراض على من يقدم على هذه المصاهرة. فالجميع يعلم أنّ من يكسر هذه العادة، من أبناء وبنات القبائل أو العائلات، التي تعتبر نفسها أصيلة، يُنبذ من قبل أهله وفئته، ويُعاقب أبناؤه وبناته وأخوته... وهنا سنتعامل بواقعية ونركز في انطلاقة الحملة على عدم نبذ من يكسر الحاجز، وعدم تشويه سمعته".
لا تتوقف قضية تكافؤ النسب عند حد الأعراف، بل تتحول إلى قوانين صارمة تحكم بعض المجتمعات وتمنع على أبنائها وبناتها حرية الزواج والاختيار. ويعلق الوشيحي: "أكثر من ذلك، أزعم أنّ بعض العادات باتت أكثر قدسية من الدين، في أذهان البعض. ولا أدري لماذا تم التخلي عن بعض العادات الجميلة، والتمسك بهذه العادة، إلى درجة مرعبة".
بل "من مواخيذنا"
تنتشر عبارة "مو من مواخيذنا" بين أبناء الكثير من القبائل الخليجية. وتجسد العبارة لحظة رفض الأهل عريسا أو عروسا من قبيلة أخرى، أو عائلة. فهي أو هو "ليسا ممن نأخذ". وهو ما تناقضه حملة "من مواخيذنا" التي تهدف إلى كسر هذا المحرّم، وإخضاع مسألة الزواج إلى الحرية الفردية فقط، بصرف النظر عن معايير الحسب والنسب التي باتت مقدسة عند الكثيرين من أبناء المجتمع.
إقرأ أيضاً: كيف تخطف الكويتيات قلب الرجل؟