أكد الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف الزياني، استعداد دول مجلس التعاون للمساهمة في إعادة إعمار اليمن، وبناء ما دمرته الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي والرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، في مختلف المدن والمحافظات اليمنية.
كما أكد خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، في الرياض، سفير اليمن لدى المملكة العربية السعودية، شايع الزنداني، استمرار دعم دول المجلس للحل السياسي في اليمن، في إطار المرجعيات الأساسية الثلاث المتوافق عليها دولياً، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وخاصةً القرار 2216.
ويعاني عدد من المدن والمحافاظات اليمنية لا سيما العاصمة المؤقتة عدن، وتعز والحديدة وأبين من دمار شبه كلي إثر الحرب التي اندلعت، منذ العام 2014، بين المليشيا الانقلابية من جهة، وبين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية التابعة للشرعية الدستورية بعد انقلاب المليشيا على الشرعية الدستورية، وسيطرتها على العاصمة صنعاء، واستيلائها على عدد من المؤسسات الحكومية بينها المؤسسات العسكرية.
وتفرض المليشيا الحوثية حصاراً خانقاً على مدينة تعز، منذ ما يقارب العامين، وتمنع من وصول المساعدات الإغاثية والغذائية والدواء إلى سكان المدينة، رغم النداءات التي وجهها وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح، للمنظمات الدولية، بالضغط على المليشيا بإطلاق سراح القوافل الإغاثية المحتجزة لدى المليشيا غرب تعز، والتي كانت قادمة من ميناء الحديدة غرب اليمن.
بدوره، عبّر الزنداني عن شكره دولَ مجلس التعاون الخليجي والأمانة لدول المجلس على الدعم المقدم لليمن في مختلف المجالات، لا سيما خلال هذه المرحلة الراهنة، وما تسببت به مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من أوضاع مأساوية، إثر الانقلاب، وما ترتب عليه من إجراءات أحادية نفذتها المليشيا الانقلابية.