الساعة البيولوجية للرياضيين تحكم أداءهم البدني والذهني

02 فبراير 2015
القدرات الجسدية للرياضيين ترتبط بيقظتهم الذهنية(GETTY)
+ الخط -

قبل نحو أسبوع من إقامة نهائي بطولة العالم لكرة البولينج، أشارت نتائج دراسة جديدة إلى أن أداء اللاعبين ربما يتوقف جزئياً على الأقل على مدى مواءمة توقيت اللعب مع الساعة البيولوجية لأجسامهم.

ووجد الباحثون أن أفضل أسلوب لتوقع أداء الرياضيين هو قياس الوقت منذ موعد الاستيقاظ الطبيعي لأجسامهم. وقال رولاند براندستاتر كبير المشرفين على هذه الدراسة من جامعة برمنجهام في المملكة المتحدة "السبب الذي دفعنا لإجراء هذه الدراسة، هو أن جميع المؤلفات الموجودة التي تتحدث عن الإيقاع اليومي في الأداء الرياضي توصلت إلى نفس الاستنتاج: ألا وهو أن الرياضيين يظهرون أفضل أداء في المساء".

وحسب ما ورد في دورية (كارانت بيولوجي) درس براندستاتر وزملاؤه أداء 121 رياضياً ممن شاركوا في المنافسات الرياضية. وعندما قسم الباحثون الرياضيين إلى ثلاث مجموعات حسب الساعة البيولوجية الذاتية، وجدوا أن أولئك الذين يستيقظون مبكراً بصورة طبيعية يبلغون قمة الأداء في الساعات الأولى من بعد الظهر، أما من يتأخرون في الاستيقاظ طبيعيا فقد يبلغون قمة الأداء في المساء.

وعلى وجه التحديد فإن من يستيقظون طبيعياً مبكراً أو بعد ذلك بقليل، يبلغون ذروة الأداء بعد نحو ست ساعات من موعد الاستيقاظ التلقائي، أما من يستيقظون متأخراً فيصلون إلى ذروة الأداء بعد نحو 11 ساعة من موعد الاستيقاظ التلقائي. وتوصل الباحثون إجمالا إلى أن الأداء الفردي خلال اليوم قد يتفاوت بين نسبة سبعة إلى عشرة في المائة بين من يستيقظون مبكراً أو بعد ذلك بقليل، وبنسبة تصل إلى 26 في المائة بين من يستيقظون متأخرا.

وقال براندستاتر إن تحسين ذروة الأداء ربما ينطبق ببساطة على مجالات أخرى غير الرياضة. واعتبر أن "الأداء البدني والأداء الذهني يسيران جنبا إلى جنب. إذا كنت منهكا جسمانيا فسيكون عقلك عاطلاً عن العمل، وأيضا إذا كنت مجهداً ذهنياً فلن تكون في قمة أدائك البدني".

وفي حين أن بالامكان تغيير الساعة الداخلية للجسم يقول براندستاتر إن الأمر يستغرق وقتا. وأوضح قائلا "إذا غيرت موعد استيقاظك في نفس يوم المسابقة أو في يوم الأداء الرياضي فلن يؤثر ذلك كثيراً. إنك في حاجة إلى أن تبدأ مسبقا كي تحافظ على ساعتك البيولوجية".

ورأى براندستاتر إنه ربما يكون من الصعب على الناس معرفة مواعيد الاستيقاظ التلقائية، لكنها ببساطة ليست موعد انطلاق رنين ساعة التنبيه في الصباح. وقال: "حاول أن تنصت إلى ساعتك البيولوجية الداخلية وتتفهمها. حاول أن تتعايش معها بدلاً من محاولة أن تعيش ضدها".

دلالات
المساهمون