أكد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، في تغريدة، اليوم الخميس، أن "كل الإجراءات المتخذة تباعاً في تصاعد مستمر ومتشدد حتى تعود الأمور لنصابها الطبيعي" في لبنان، فيما انضمت الخارجية الكويتية إلى الخارجية السعودية في دعوة مواطنيها إلى مغادرة لبنان.
يأتي تصريح السبهان بعد موقف سابق أطلقه قبل ثلاثة أيام، وقال فيه إن "لبنان بعد الاستقالة لن يكون أبداً كما قبلها، لن يقبل أن يكون بأي حال منصة لانطلاق الإرهاب إلى دولنا وبيد قادته أن يكون دولة إرهاب أو سلام".
وتزامنت تغريدة السبهان مع البيان المُقتضب الذي تلاه رئيس "كتلة المستقبل" النائب فؤاد السنيورة، بعد الاجتماع المشترك للمكتب السياسي للمستقبل وللكتلة في مقر إقامة الرئيس الحريري في بيروت. ودعا فيه إلى "عودة الحريري لأنها ضرورة لاستعادة التوازن الداخلي والخارجي للبنان، في إطار احترام الشرعية المتمثلة بالدستور وباتفاق الطائف وأيضاً احترام الشرعيتين العربية والدولية".
ونقل السنيورة عن كل المُجتمعين "الوقوف مع الرئيس سعد الحريري ووراء قيادته ومواكبته في كل ما يقرره تحت أي ظرف من الظروف".
Twitter Post
|
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قد أعلن، بعد ظهر اليوم الخميس، "الطلب من رعايا المملكة الزائرين والمقيمين في لبنان مغادرته في أقرب فرصة ممكنة"، وجرى توجيه نصيحة إلى المواطنين السعوديين بـ"عدم السفر إلى لبنان من أي وجهة دولية".
في غضون ذلك، انضمت الخارجية الكويتية إلى الخارجية السعودية في دعوة مواطنيها إلى مغادرة لبنان.
ويتواصل مسلسل التكهّنات حول مصير سعد الحريري، والذي فرضته استقالته المفاجئة السبت الماضي، من الرياض، وما تبعها من أنباء عن إخضاعه لإقامة جبرية، عززتها تسريبات اليوم من مسؤول تؤكّد أن لبنان يتجه إلى الطلب من دول أجنبية وعربية الضغط على السعودية لفك احتجاز الحريري.
ولم يصل الحريري إلى مطار بيروت الدولي، مساء الأربعاء، كما توالت الأنباء الصادرة عن مصادر سياسية عدة في بيروت. هبطت الطائرة التابعة لشركة "سعودي أوجيه" المملوكة من قبل الحريري من دون أن يكون هو على متنها. وهو ما أعاد طرح التساؤلات حول طبيعة إقامة الحريري في الرياض.