وصل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، اليوم الأربعاء، إلى مقر حقل الشرارة النفطي، قرب مدينة أوباري، جنوب البلاد، للقاء أعضاء حراك "غضب فزان".
وحسب مصطفى الشريف، أحد أعضاء الحراك، فقد بدأ السراج اجتماعا موسعا مع أعضاء الحراك داخل مقر الحقل بحضور عضو مجلس نواب برلمان طبرق، صالح همة، ورئيس إدارة الشركة العامة للكهرباء ومعاون رئيس حرس المنشآت ووكيل وزارة المالية، مشيرا إلى أن السراج بدأ اجتماعه بقطع وعود بإنهاء أزمة الجنوب قبل خروجه من الاجتماع.
وأكد الشريف في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "الحراك سيناقش مع السراج جملة من القضايا تتجاوز تحسين الأوضاع المعيشية، وتتعلق بالوضع الأمني وضرورة نشر قوات في مناطق الجنوب لمكافحة الإرهاب وضبط الحدود، كحل لمشكلة الهجرة غير الشرعية"، مبينا أن مؤسسة النفط أعلنت قبيل وصول السراج عن تسييرها لـ113 شاحنة محملة بالوقود وغاز الطهي إلى مناطق الجنوب في خطوة لحل الأزمة المعيشية.
وكان السراج قد أعلن، مساء أمس الثلاثاء، عن تخصيص الحكومة لأكثر من مليار دينار لدعم مشاريع تنمية المنطقة الجنوبية، مشيرا في بيانه، إلى أنه يتفهم مطالب أهالي المنطقة، إلا أنه لا يوافقهم في إجراء إغلاق الحقل.
وبعد بيانات البعثة الأممية وإسبانيا المستنكرة لإغلاق حراك غضب فزان لحقل الشرارة، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم، عن مطالبتها للعناصر المسلحة بالانسحاب الفوري وغير المشروط من حقل الشرارة والبدء في استئناف نشاط الإنتاج فيه.
وبحسب بيان للوزارة، نشر اليوم على موقعها الرسمي، فقد دعت الولايات المتحدة جميع الأطراف إلى "حل القضايا من خلال الحوار البناء والوسائل السلمية بروح التوافق وليس من خلال التهديد بالعنف"، مؤكدةً على أن ملكية المنشآت والإنتاج والإيرادات النفطية الليبية تعود للشعب الليبي.
وأكد البيان على "ضرورة أن تظل موارد ليبيا النفطية تحت السيطرة الحصرية للمؤسسة الوطنية للنفط الشرعية ورقابة حكومة الوفاق الوطني الوحيدة على النحو المبين في قرارات مجلس الأمن الدولي".
وأقدم محتجون ألّفوا ما عُرف بــ"حراك غضب فزان"، على إقفال حقل الشرارة النفطي، قرب مدينة أوباري، جنوبي ليبيا، في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، قبل أن تتوسع الاحتجاجات في 12 منطقة في الجنوب، الجمعة الماضي، للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية والخدمية.