وأوضحت الهيئة الفلسطينية، في بيان، وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، أنّه "منذ فترة جرى نقل الأسير أبو مخ إلى مشفى سوروكا الإسرائيلي، لإجراء فحوصات طبية، وتبين وجود خلايا سرطانية بالدم من نوع CLL، وقد تم إعطاؤه مجموعة من التطعيمات الخاصة بالرشح والإنفلونزا، وذلك بسبب ضعف الجهاز المناعي لديه حالياً، لكنه بحاجة لمتابعة طبية حثيثة لوضعه الصحي الصعب".
ولفتت الهيئة إلى أنّ "ظروف معتقلات الاحتلال القاسية، وانتشار أجهزة التشويش ذات الإشعاعات الخطرة بعدة سجون إسرائيلية، والتي تنقل بينها الأسير أبو مخ لسنوات طويلة، ساهمت في إصابته بهذا المرض".
وحمّلت هيئة الأسرى سلطات الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو مخ، وعن أي تداعيات تطرأ على حالته الصحية"، وطالبت بـ"ضرورة تكثيف الجهود القانونية للمطالبة بالإفراج عنه وعن غيره من الأسرى، الذين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة تهدد حياتهم بالموت".
يذكر أنّ الأسير إبراهيم أبو مخ معتقل منذ عام 1986 ومحكوم بالسجن المؤبد، وتم تحديد مدة حكمه بـ40 عاماً، وهو من قدامى الأسرى الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم قبل "اتفاقية أوسلو"، كما أنّه من أسرى الدفعة الرابعة الذين كان من المفترض أن تفرج سلطات الاحتلال عنهم، عقب التفاهمات التي تمت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة أميركية، إلا أن السلطات الإسرائيلية تنصلت من ذلك ولم تقم بالإفراج عنهم.
Facebook Post |
في سياق آخر، يواصل الأسيران أحمد زهران ومصعب الهندي، إضرابهما المفتوح عن الطعام ضد اعتقالهما الإداري في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، منذ أكثر من 60 يوما.
وقال "نادي الأسير الفلسطيني"، في بيان، اليوم الاثنين، ووصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، إنّ "الأسير أحمد زهران (42 عامًا) من بلدة دير أبو مشعل غربي رام الله، يواصل إضرابه عن الطعام منذ 65 يومًا، والأسير مصعب الهندي (29 عامًا) من بلدة تل غربي نابلس، مضرب منذ 63 يومًا، حيث تحتجزهما إدارة معتقلات الاحتلال في معتقل (نيتسان – الرملة) في ظروف قاهرة وصعبة".
Facebook Post |
وزهران أسير سابق قضى ما مجموعه 15 عاماً في معتقلات الاحتلال، وهو أب لأربعة أبناء، وكان آخر اعتقال له في شهر مارس/ آذار 2019، ويعتبر هذا الإضراب هو الثاني الذي يخوضه خلال العام الجاري، إذ خاض إضراباً ضد اعتقاله الإداري استمر لمدة 39 يوماً، وانتهى بعد وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ سلطات الاحتلال أعادت تجديد اعتقاله الإداري لمدة أربعة أشهر وثبتته على كامل المدة.
ورفضت المحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، التماساً تقدم به الهندي وأبقت على اعتقاله الإداري، علماً أنّ الأسير معتقل منذ الرابع من سبتمبر/ أيلول 2019، وبلغ مجموع أوامر الاعتقال الإداري الصادرة بحقه، على مدار سنوات اعتقاله، 24 أمر اعتقال إداري، وخاض إضراباً عن الطعام، العام الماضي، واستمر فيه لمدة 35 يوماً، انتهى بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه في 9 سبتمبر/ أيلول 2018، إلى أن أُعيد اعتقاله مجدداً هذا العام، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري مدته ستة أشهر.
ويواجه الأسيران زهران والهندي، ظروفاً صحية صعبة تزداد حدتها مع مرور الوقت، ويرافقها إجراءات إدارة المعتقلات التنكيلية بحقهما، سواء من خلال عمليات السلب المستمرة، أو من خلال حرمانهما من أبسط حقوقهما الإنسانية، واحتجازهما في ظروف قاهرة وصعبة في معتقل "نيتسان – الرملة".
يُشار إلى أن العشرات من الأسرى خاضوا، منذ بداية هذا العام، إضرابات عن الطعام جلها ضد الاعتقال الإداري.