أكد وزير الحج والعمرة السعودي، الدكتور محمد بنتن، اليوم الإثنين، أنّ جميع الحجاج الإيرانيين القادمين من أوروبا وأميركا وأستراليا ونيوزيلندا وأفريقيا الذين تقدموا للحصول على طلبات تأشيرات القدوم إلى الحج حصلوا عليها، وهم الآن موجودون بمكة المكرمة، وسيؤدون مناسكهم، ويعودون إلى ديارهم سالمين غانمين.
وأوضح عقب افتتاحه ندوة الحج الكبرى بمكة المكرمة بعنوان "الحج بين الماضي والحاضر، التطورات والتنظيمات في الحج وأثرها في تحقيق مقاصد الحج الكبرى"، والتي بدأت أمس وتستمر ثلاثة أيام: "اجتمع في هذه الندوة علماء المسلمين من جميع أقطار العالم للتباحث والتدارس والتواصل للحديث عن الاعتدال والوسطية وجهود السعودية في خدمة ضيوف الرحمن، وما تهيئه لهم من خدمات وإعمار الحرمين الشريفين"، مشدداً على أن هذه الندوة ستكون منصة للتواصل بين علماء المسلمين، ليس فحسب في موسم الحج، ولكن باستخدام التقنية أيضا واستمرار التواصل طوال العام ليستفيد منها المسلمون.
من جانب آخر، كشفت مصادر في وزارة الحج لـ "العربي الجديد" أن هناك نحو أربعة آلاف حاج إيراني دخلوا السعودية بعد أن حصلوا على تأشيرات للحج من دول أخرى يقيمون فيها، وأن السعودية لم تمنعهم من ذلك على الرغم من أن إيران رفضت التوقيع على اتفاقية الحج الرسمية، وقررت عدم السماح لمواطنيها بالحج هذا العام.
وفي سياق متصل، شنّ المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الاثنين، هجوماً على السعودية، وحمّلها المسؤولية عن حادثة التدافع في منى، والتي وقعت موسم الحج الماضي وذهب ضحيتها آلاف الحجاج، منهم مئات الإيرانيين.
وزعم خامنئي، بحسب ما نقل الموقع الرسمي، أن الرياض لم تتابع هذا الملف بجدية وحوّلت الحرم المكي لمكان غير آمن.
وأضاف أن هناك من يرجّحون أن تكون حادثة التدافع قد وقعت بشكل عمدي. وكرّر الاتهامات الإيرانية إلى السعودية، بأنها "تدعم المجموعات التكفيرية التي أغرقت المنطقة بالدماء، وأججت الصراعات والحروب الأهلية في الإقليم".