قالت صحيفة "خبر تورك"، اليوم الثلاثاء، إن المملكة العربية السعودية باعت بشكل سري مبنى قنصليتها الذي شهد مقتل الكاتب والصحافي السعودي جمال خاشقجي، قبل نحو عام، لتنتقل بذلك القنصلية إلى مكان آخر في إسطنبول، وذلك وسط تكتم وسرية شديدين.
وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الذي تستعد فيه النيابة العامة في إسطنبول لإصدار لائحة الاتهام، قبيل الذكرى السنوية الأولى لمقتل خاشقجي، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، فإن السعودية تنقل قنصليتها إلى مكان آخر.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن وزارة الخارجية السعودية قررت بيع مبنى القنصلية في إسطنبول وهو ما تم بالفعل، إذ سيتم نقل القنصلية إلى مكان آخر في منطقة صاري يير، بالقرب من القنصلية الأميركية في إسطنبول.
وأكدت الصحيفة أن تسجيل الأصوات من داخل المبنى خلال تنفيذ جريمة خاشقجي بتفاصيلها كافة، دفع السلطات السعودية بداية إلى إيفاد فريق تقني لإجراء مسح على أجهزة التنصت في مبنى القنصلية، وقدم الفريق التقني تقريرا بعد عودته، يوصي بترك مبنى القنصلية، وهو ما دفع الخارجية السعودية لاتخاذ قرار بتغيير مبنى القنصلية.
ونقلت الصحيفة عن الخبراء القانونين قولهم إن مبنى القنصلية لا يزال ينظر له بأنه مكان ارتكاب الجريمة، وأنه في حال نقل القنصلية السعودية إلى مكان آخر، فإن النيابة العامة في إسطنبول قد تلجأ إلى ختم المبنى بالشمع الأحمر، من أجل إجراء تحقيقات مفصلة لجمع مزيد من الأدلة.
وتعرض خاشقجي لأبشع جريمة شهدها العالم بحق كاتب وصحافي في قنصلية بلاده العام الماضي، عبر فريق اغتيال مكون من 15 شخصا يقودهم مقربون من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قاموا بقتله وتقطيع جسده ونقله خارج المبنى، الأمر الذي أثر على العلاقات التركية السعودية.