قالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن الملك سلمان بن عبدالعزيز أصدر، اليوم الثلاثاء، أمراً ملكياً يسمح لنساء البلاد بالحصول على رخص للقيادة في المملكة التي تعدّ البلد الوحيد في العالم الذي يحظر على النساء قيادة السيارات.
ويقضي الأمر الملكي "باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية بما فيها إصدار رخص القيادة على الذكور والإناث على حد سواء"، من دون توضيح الإجراءات الخاصة بتنفيذه، في بلد يمنع على النساء السفر أو الحصول على جواز سفر من دون إذن ولي أمرها.
وقال القرار الملكي "نشير إلى ما رآه أغلبية أعضاء هيئة كبار العلماء بشأن قيادة المرأة للمركبة من أن الحكم الشرعي في ذلك هو من حيث الأصل الإباحة، وأنهم لا يرون مانعاً من السماح لها بقيادة المركبة في ظل إيجاد الضمانات الشرعية والنظامية اللازمة لتلافي تلك الذرائع ولو كانت في نطاق الاحتمال المشكوك فيه".
وأضاف القرار "تشكل لجنة على مستوى عالٍ من وزارات الداخلية، والمالية، والعمل والتنمية الاجتماعية؛ لدراسة الترتيبات اللازمة لإنفاذ ذلك، وعلى اللجنة الرفع بتوصياتها خلال ثلاثين يوماً من تاريخه، ويكون التنفيذ اعتباراً من 10/ 10/ 1439 هجري (24 يونيو/ حزيران 2018) ووفق الضوابط الشرعية والنظامية المعتمدة، وإكمال ما يلزم بموجبه".
Twitter Post
|
وفور صدور الأمر الملكي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية وسم "الملك ينتصر لقيادة المرأة"، والذي عبّر فيه كثيرون عن سعادتهم بالقرار، في حين اختفت تقريباً كثير من الأصوات التي ظلّت لسنوات تبرر قرار الحظر.
وظل حظر قيادة النساء للسيارات، وغيره من القيود على المرأة في السعودية، أمراً منتقداً من منظمات حقوق الإنسان حول العالم لسنوات، وأطلقت سعوديات حملات متكررة لإسقاط الحظر، وقادت بعضهن السيارات علناً في شوارع السعودية، لكن تم توقيفهن، قبل أن يتم الإفراج عنهن لاحقاً بعد تعهّد رجال من عائلاتهن بعدم تكرار الأمر.
Twitter Post
|
وبدأ حراك مجتمعي واسع في السعودية خلال العقد الأخير للتخلّص من قوانين كثيرة مكبلة لحقوق النساء، وفي مايو/ أيار الماضي أصدر الملك سلمان أمراً بعدم مطالبة المرأة بالحصول على موافقة ولي الأمر في حال تقديم الخدمات لها، ما اعتبرته ناشطات سعوديات نصراً لمطالباتهن المتواصلة بإسقاط نظام الولاية عن المرأة في المملكة.
ووفقاً لهذا القرار لن يتوجب على المرأة الحصول على موافقة ولي الأمر أثناء طلبها الحصول على بعض الخدمات، ولكنها ما زالت بحاجة إلى موافقة ولي أمرها في أشياء مثل الزواج والسفر خارج المملكة واستخراج جواز سفر.