السعودية تضبط كميات قياسية من المخدرات

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم الثلاثاء، أنها نجحت في اعتقال 2237 شخصاً، بتهم تهريب المخدرات خلال العشرة أشهر الماضية فقط، منهم 928 مهرباً في الأشهر الأربعة الأولى فقط، و1309 مهربين في الأشهر الستة الأخرى.

ونتج عن هذه العمليات مقتل اثنين وإصابة تسعة من المتورطين في جرائم تهريب وترويج المخدرات، واستشهاد رجل أمن وإصابة 25 من رجال الأمن، كما ضبطت 703 قطع سلاح مع المهربين والمروجين، منها 52 رشاشاً و584 مسدساً و67 بندقية و28.460 طلقة حية متنوعة، بحسب السلطات الأمنية.

وأكد المتحدث الأمني في الوزارة: "تمكنت الجهات الأمنية المختصة خلال أشهر (مارس/آذار وأبريل/نيسان ومايو/أيار ويونيو/حزيران ويوليو/تموز وأغسطس/آب) هذا العام، من القبض على 1309 متهمين، منهم 453 سعودياً بالإضافة إلى 856 متهماً من 35 جنسية مختلفة، لتورطهم في جرائم تهريب ونقل واستقبال وترويج مواد مخدرة.
وتم ضبط 13 كيلوغراماً و157 غراماً و400 ميليغرام هيروين خام، و3 كيلوغرامات و138 غراماً من مادة الشبو المخدرة، كما تم ضبط 11 مليوناً و666 ألفاً و847 قرص أمفيتامين، و12 طنّاً و21 كيسوغراماً من الحشيش المخدر، و1.182.048 قرصاً خاضعاً لتنظيم التداول الطبي".

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم القبض على 2237 مروج مخدرات منذ مطلع العام الهجري 1436 وحتى شوال الماضي، وقالت إنه تم ضبط 703 أسلحة متنوعة مع المهربين.

اقرأ أيضاً: إعدام أربعة مدانين بالقتل وتهريب المخدرات في السعودية

أرقام مخيفة

من جهته أكد الخبير في علاج إدمان المخدرات، الدكتور لؤي السليماني، أن هذه الأرقام كبيرة ومخيفة.
وأضاف لـ"العربي الجديد: "لدينا مشكلة كبيرة في هذه الأرقام. هذه تعني أن هناك كمية كبيرة من المخدرات تدخل البلاد، وهي تباع في السعودية بأرخص من أثمانها الحقيقية، وهذا يهدد بأن هناك جهات خارجية تسعى لنشر هذا الوباء في السعودية، لأهداف غير الربح".

وتابع السليماني: "تقوم وزارة الداخلية بجهود كبيرة للحد من انتشار المخدرات في البلاد، ولكن ما نشاهده من أرقام تنشر بشكل دوري، يؤكد أن هناك هجمة كبيرة من المهربين، وهو أمر مقلق فعلا"،
مشددا: "هذه الأرقام تؤكد أننا نخوض حربا شرسة مع تجار المخدرات، لا تقل عن الحرب في اليمن ولا الحرب على الإرهاب".

اقرأ أيضاً: إعدام سعوديين بتهمتي القتل وتهريب المخدرات

من جانب آخر، أكد مختصون في مكافحة المخدرات أن أهم طرق التهريب تكون في محاولة حشوها داخل قطع غيار للسيارات، ولكن هناك العديد من الطرق التي يحاول فيها المهربون تجاوز رجال الأمن، مثل استخدام الطائرات الشراعية (حدث هذا في سبتمبر/أيلول 2011) ومحاولة إخفاء المخدرات في الفواكه وأيضا الخبز، وتم اكتشاف أكثر من حمولة من هذا النوع.



ومن وسائل التهريب أيضا، إخفاء الحبوب المخدرة في عبوات الزيت والسمن لتجاوز الكلاب البوليسية، وتم إحباط عملية من هذا النوع مطلع هذا العام، كما لجأ بعض المهربين لاستخدام حاملات للمصاحف، وتم إحباط عملية من هذا النوع في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد أن حاول المهربون إخفاء مليوني حبة كبتاجون داخلها، وكانت آخر محاولات المهربين استخدام مهرب طقم أسنانه الصناعية لإخفاء الأفيون، ولكن تم اكتشافه بسهولة.

اقرأ أيضاً: مؤتمر دولي: التكنولوجيا والصراعات المسلحة سهلت تهريب المخدرات