نفت المملكة العربية السعودية، اليوم الخميس، أن تكون هددت بقطع التمويل عن عدد من برامج الأمم المتحدة للضغط على المنظمة الدولية لشطب التحالف العربي الذي يدعم الشرعية في اليمن من اللائحة السوداء للدول والمنظمات التي تنتهك حقوق الأطفال.
وصرح السفير السعودي في الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، للصحافيين: "لم نستخدم التهديدات أو المضايقات، ولم نتحدث عن التمويل"، بحسب ما نقلت "فرانس برس".
من جهته، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، عن ردود الفعل حول قراره إزالة اسم المملكة السعودية ودول التحالف، بشكل مؤقت، من القائمة السوداء المتعلقة بمقتل الأطفال خلال الحروب، ووصف القرار بأنه "واحد من أصعب القرارات التي اتخذها"، مؤكداً أن التحقيق والتعاون مع الأطراف المعنية مستمر.
وقال، إن هذا التقرير "يصف الأوضاع المروعة التي يجب أن لا يواجهها أي طفل في العالم"، مضيفاً: "ولكن كان علي أن أتعامل مع حقيقة أن ملايين الأطفال الآخرين سيعانون، كما اعتقد بعضهم، إذا سحبت بعض الدول دعمها المادي للبرامج والمعونات التي تقدمها للأمم المتحدة".
وتحدث بان عن أنه "من غير المقبول لدول أعضاء في الأمم المتحدة أن تقوم بالضغط على الأمم المتحدة بهذا الشكل"، مشدداً على أنه يقف وراء التقرير، وأن الشكاوى التي قدمتها بعض الدول سيتم أخذها بعين الاعتبار، لكن لن يتم تغيير المحتوى.
وفي سياق آخر، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أن حرمان المناطق المحاصرة من الغذاء في سورية يرقى لجرائم حرب، موضحاً أن الظروف حالياً غير مناسبة لعقد محادثات جنيف.
وقال بان، إن الأمم المتحدة "لا ترغب بعقد المحادثات من أجل المحادثات فقط"، موضحاً أن الظروف حالياً غير مناسبة لعقد محادثات جنيف.
وأبرز الأمين العام للأمم المتحدة أنه يرغب في تأكيد ضرورة الالتزام بموعد وسط أغسطس/ آب الذي وضعته الدول الراعية للمحادثات لبدء العمل على خطة فترة حكم انتقالي، وشدد على أنه دون أي اتفاق سياسي لن يكون من الممكن التوصل إلى تقدم ملموس لحل الصراع الدائر في سورية وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة.
وناشد مجدداً السلطات السورية والأطراف المختلفة بتيسير وصول المساعدات، كما طالب بإطلاق سراح المعتلقين، حيث يقبع الآلاف منهم تحت ظروف غير إنسانية في السجون ومراكز الاعتقال.
وأشار بان كذلك إلى أن هناك المئات من السوريين واللاجئين من دول أخرى الذين يموتون في عبورهم البحر بحثاً عن حياة أفضل، وهرباً من الحروب التي تشهدها بلادهم، وأكد، في هذا السياق، عن نيته زيارة مراكز للاجئين في جزيرة ليبوس، للإطلاع على أحوال اللاجئين هناك، ولفت الانتباه إلى أزمتهم الإنسانية.
وتحدث المسؤول الأممي عن عقد مؤتمر واسع النطاق خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد في سبتمبر/ أيلول من كل عام في نيويورك، لنقاش أوضاع وأزمات اللاجئين.