وظهر اسم الهيئة في أكثر من 245 ألف تغريدة في الساعات الأخيرة الماضية، وناقش مؤيدو القرار ذلك في وسوم متناقضة كـ"#تنظيم_عمل_الهيئة" الذي كان الأكثر انتشارا بنحو 128 ألف تغريدة، وأيضًا في وسم "#سحب_صلاحيات_الهيئة"، فيما رد المعارضون للقرار بوسم "#تعليق_الهيئة" وأيضا "#لن_نسمح_بايقاف_هييه_الامر_بالمعروف". أما اليوم، فانتشر وسما "#نطالب_الغاء_وصايه_ولي_الامر"، و"#الشعب_ضد_إلغاء_مهام_الهيئة"، واللذين وصلا إلى قمة لائحة الأكثر تداولاً في البلاد.
وسرعان ما تحول الأمر لساحة نقاش ساخنة بين المؤيدين والمعارضين، واعتبرت عضوة مجلس الشورى الدكتورة ثريا العريض أن "قرار مجلس الوزراء بتنظيم الصلاحيات وإعادة التوازن للأوضاع خطوة في اتجاه التحول البناء، والأجمل أن ندعمه بممارسة التصرف الحضاري بنضج وهدوء".
وفي السياق ذاته، قالت المغردة رغد العبد العزيز إن القرار الأخير "يحمل رسالة بعهد جديد يحترم حريات وخصوصيات المواطنين والمواطنات". ووافقها على ذلك الإعلامي محمد السعود الذي أكد على أن قرار #تنظيم_عمل_الهيئة صائب، لأنه سيكون رادعاً للتصرفات الخاطئة من بعض أعضاء الهيئة، التي أحرجت الجهاز مع المواطنين والمقيمين".
ووصف الإعلامي محمد علي المحمود تنظيم عمل الهيئة بأنه "خطوة مهمة، بل وتاريخية ـ مفصلية؛ لتأكيد حضور المجتمع الحديث: مجتمع القانون والنظام". من جانبه شدد المستشار القانوني خالد البابطين على أن "تضييق دائرة الضبط الجنائي مدعاة لتحقيق الجودة في احترام حريّات الأفراد، وبالتالي تحقيق جودة الحياة العامة وليس الانفلات". فيما اعتبرت الناشطة الحقوقية سعاد الشمري القرار أحد الإنجازات الكبيرة للحراك الحقوقي في البلاد، وغردت فرحة: "صباح قطف الثمار والإنجاز وإن تأخر، فرحلة النضال للسمو، قبل يوم أحدهم يحبطني، ويسأل، ماذا استفدت، خذ، #تنظيم_عمل_الهيئة".
Twitter Post
|
ورأى المغرد مشعل الخالدي أن القرار كان متأخرا لفترة طويلة، وكتب: "تسود عند المعترضين على #تنظيم_عمل_الهيئة فكرة المجتمع الجاهلي وإساءة الظن بالعموم والتشكيك بأخلاقهم والطعن بأعراضهم ومثلهم لا يلتفت إليهم". ومن جانبها، وجهّت نهله ناصر العنبر رسالة لكل الرافضين للقرار، وكتبت: "أيها المستشرف؛ التشكيك بأخلاق المجتمع ودينه سوء خُلق يحتاج إلى تأديب وتهذيب، ورذيلة لا تمحيها إلا التوبة، حقا الهيئة ضرورة لأمثالك".
على طرف آخر، اعتبر كثيرون أن القرار يجرد الهيئة من فائدتها، ومنهم أستاذ الإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور صالح الربيعان الذي كتب: "بعد تنظيم عمل الهيئة أصبحت جهازا لا حاجة له، فوزارة الشؤون الإسلامية و"الدعوة والإرشاد" تتولى المهام التي حددها نظام الهيئة الجديد". فيما اعتبر أحمد القحطاني أن ما حدث هو قتل للهيئة، وكتب: "تنظيم عمل الهيئة والصحيح تم #تعليق_الهيئة".
Twitter Post
|
أما القانوني خالد الشعلان فأكد أن القرار يعاني من أخطاء قانونية كثيرة، وكتب: "مواد التنظيم غير قانونية، صيغت لإبعاد الهيئة وكأنها الشرر بينما هي الفلاح، كيف لتنظيم لم يتطرق لحالة التلبس؟".