وتوفي الملك عبد الله اليوم، الجمعة، وخلّفه أخوه سلمان، الذي تعهد، في أول كلمة له إلى الأمة، بالحفاظ على منهج أسلافه.
وكان رئيس قسم الاقتصاد في وكالة الطاقة الدولية، التركي فاتح بيرول، قد استبعد، في وقت سابق من اليوم، أن تؤدي وفاة العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، إلى تغيير كبير في السياسة النفطية للرياض.
وقال بيرول، على هامش منتدى دافوس الاقتصادي، في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس": "بعد وفاة الملك، لا أتوقع تغييرا كبيرا في السياسة النفطية للسعودية، وآمل أن يبقوا عامل استقرار في أسواق النفط، خاصة في هذه الأيام الصعبة".
وقفزت أسعار النفط، اليوم الجمعة، بعد إعلان وفاة العاهل السعودي، الأمر الذي زاد من غموض مستقبل أسعار الذهب الأسود، حيث ارتفع سعر مزيج برنت الخام في العقود الآجلة إلى 49.80 دولاراً للبرميل.
والنعيمي، البالغ من العمر 79 عاما، شخصية رائدة في السوق على مدى عقدين من الزمن، وقد نجح، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في إقناع "أوبك" بعدم خفض الإنتاج، رغم الانخفاض الحاد في أسعار النفط، بهدف الحفاظ على حصة المنظمة بالسوق.
ونقلت وكالة "رويترز" عن محللين قولهم إن من أبرز المرشحين لخلافة النعيمي في حالة تركه منصب، خالد الفالح، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو الحكومية العملاقة، والأمير عبد العزيز بن سلمان، نائب وزير البترول حاليا.
وكان النعيمي قد عُيِّنَ في أعلى منصب نفطي في المملكة في عام 1995 بعد أن كان قد بدأ العمل في أرامكو كساع في مكتب في الثانية عشرة من عمره، وارتقى إلى أن أصبح الرئيس التنفيذي لها.