بعد يومٍ واحدٍ من وصول السفير الإيراني الجديد إلى بغداد، إيرج مسجدي، باشرت السفارة الإيرانية الواقعة بمحاذاة المنطقة الخضراء ببغداد، بتنظيم لقاءات بين قيادات سياسية بالتحالف الوطني الحاكم للبلاد، والسفير الجديد، فضلاً عن زعماء لمليشيات "الحشد الشعبي". وأكدت مصادر حكومية وسياسية عراقية، أن السفير لم يلتزم بالبروتوكول، حيث باشر مهامه قبل لقائه بالرئيس العراقي لقبول أوراقه في محضر رسمي.
وقال مسؤول عراقي في الحكومة العراقية لـ"العربي الجديد" إن "السفير مسجدي وصل إلى بغداد، ولأول مرة يوم أمس بزي مدني، بعدما كان متواجداً لسنوات طويلة بملابس عسكرية، حيث يعمل مستشاراً لقائد فيلق القدس قاسم سليماني، ومسؤولاً عن عمليات التنسيق بين المليشيات (الحشد الشعبي) والحرس الثوري، ومليشيا فاطميون المتواجدة بالعراق".
وبيّن أن "السفير الجديد عقد لقاءات مع مسؤولين بالخارجية العراقية، فضلاً عن زعماء مليشيات وقادة أحزاب وكتل سياسية، معروفة بولائها لإيران بعد وصوله، وبعضها كانت تنتظره في المطار". كما وصف تحركات السفير تلك بأنها مخالفة للعادات الدبلوماسية، التي تقضي بأن يبدأ السفير مهامه بعد لقائه رئيس البلاد، وقبول اعتماد أوراقه بمحضرٍ رسمي.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن السفير إيرج مسجدي، بعد وصوله إلى بغداد أن "بلاده تريد عراقاً آمناً وقوياً وموحداً" بحسب زعمه.
وأضاف وفقاً للوكالة ذاتها أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي إطار هذه النظرة ستبقى إلى جانب العراق في كل ظرف وكما في السابق"، مشيراً إلى أن "إيران والعراق بلدان صديقان وشقيقان، ويتعين العمل لترقية مستوى العلاقات بين البلدين في كل المستويات والمجالات".