وأضاف "عبد المهدي صديق قديم لإيران، وتربطه علاقة قديمة بها. نعرف عبد المهدي جيدا، وعلاقتنا معه ومع الحكومة ستكون بناءة".
ونقلت وسائل إعلامية عن مسجدي قوله في مقابلة متلفزة "نتوقع أن يطور عبد المهدي علاقاته بإيران، ونحن مستعدون لإسناد الحكومة العراقية"، مبينا أن رئيس الوزراء العراقي شخصية ناضجة، وصاغ برنامجا جيدا وشاملا لحكومته.
وبين أن حكومة بغداد ستنجح في حال تمكنت من تنفيذ البرنامج الحكومي وحل المشاكل من خلال مناقشتها مع الأطراف المعنية بشكل مباشر، مشيرا إلى وجود تحديات وصعوبات تواجه عمل الحكومة العراقية، ومسألة التغلب عليها تتطلب إسناداً من البرلمان والقوى السياسية.
إلى ذلك، قال مصدر حكومي عراقي إن بغداد لا يمكن أن تستغني عن الدعم الإيراني بسهولة، مبينا في حديث لـ"العربي الجديد"، أن العراق وجد نفسه محرجا بسبب العقوبات الأميركية على إيران.
وأضاف أن "قبول العراق بالعقوبات يعني إلحاق الضرر باقتصاده، فضلا عن احتمال تدهور العلاقات سياسيا مع طهران"، موضحا أن التنصل منها قد يثير غضب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لا سيما أن واشنطن لعبت دورا مهما في تحرير الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي خلال حرب الثلاث سنوات 2014-2017.
وتوقع أن يتضح الموقف العراقي النهائي من العقوبات خلال الأسابيع المقبلة، وخصوصا أن الاستثناءات التي منحتها واشنطن للعراق للاستفادة من الكهرباء الإيرانية مؤقتة وتنتهي بعد أجل محدد.
في الأثناء، قالت صحف إيرانية إن السلطات العراقية منعت، منذ يوم أمس الاثنين، دخول شاحنات إيرانية تحمل مواد غذائية، ومواد بناء، عبر المنافذ الحدودية البرية بين البلدين، مبينة أن الجانب العراقي تذرع بعطل أجهزة التفتيش.
ونقلت عن مصادر قولها إن العراق بدأ باختلاق الأعذار وإيجاد العراقيل أمام حركة التنقل بين البلدين.
يأتي ذلك في وقت أطلق فيه ناشطون عراقيون حملة واسعة لمقاطعة الأسماك الإيرانية، بعد نحو 10 أيام من تعرض البلاد لكارثة نفوق أعداد ضخمة من الأسماك في نهر الفرات بسبب مرض غامض أرجعه البعض إلى إلقاء مواد سامة في المياه من قبل مليشيات تابعة لإيران، بينما لم تحسم التقارير الحكومية بعد سبب النفوق.