أطلق الجيش الإيراني، اليوم الجمعة، مناورات بحرية في منطقة تمتد من مضيق هرمز إلى المحيط الهندي، تبلغ مساحتها مليوني كيلومتر مربع، مستعرضاً أسلحة ومعدات عسكرية جديدة لأول مرة، في مقدمتها "مدمرة سهند"، و"غواصة فاتح"، بحسب وكالات أنباء إيرانية.
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية، عن قائد السلاح البحري للجيش الإيراني حسين خانزادي، قوله إنّ مناورات "ولاية 97" الكبرى تستمر على مدى أربعة أيام، وعلى أربع مراحل، مضيفاً أنّ هذه المناورات ستشهد لأول مرة، عمليات إطلاق الصواريخ من "غواصة فاتح" المحلية الصنع والمزودة بصواريخ "كروز"، دشنّها الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأحد الماضي، في ميناء بندر عباس جنوبي البلاد.
وعن أهداف المناورات، قال خانزادي إنّها تتمثّل في "تنفيذ خطط بحرية لمواجهة التهديدات، واستعراض قدرات الجيش البحرية، وتقييم جهوزية المعدات والقوات البحرية، ورفع مستوى خبرات هذه القوات وتدريبها، والإعلان عن استعداد إيران لتحقيق الأمن المشترك لدول الجوار في الخليج".
وخلال الشهر الماضي، أجرت القوات البرية التابعة للجيش الإيراني، مناورات واسعة في وسط إيران بمحافظة أصفهان، وذلك بمشاركة 12 ألف عسكري إيراني من القوات الهجومية.
وسبق أن أجرى الحرس الثوري الإيراني، أيضاً مناورات مماثلة، في مياه الخليج وسواحل إيران الجنوبية، في ديسمبر/كانون الأول 2018.
وهددت إيران، مرات عدة خلال الفترة الماضية، على لسان قادتها العسكريين والسياسيين، بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي وعودة العقوبات الأميركية، بأنّها ستمنع عبور النفط من المياه الخليجية، في حال تم منع صادراتها النفطية.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في آخر تصريح له بهذا الشأن، في ديسمبر/كانون الأول 2018: "فلتعلم أميركا أنّها إذا أرادت في يوم من الأيام أن تقف حائلاً دون بيع النفط الإيراني، فإنّ ذلك سيعني أنّها ستمنع بيع نفط في المنطقة".