قتلى ولا دماء وسلاح فعال ولا رصاص. هذا ما يفعله أخطر سلاح وجد في التاريخ الحديث، وهو سلاح النفط. ورغم مساجلات علماء الاقتصاد والمال والسياسة حول ما إذا كان النفط، هو السلاح الذي استخدمه الرئيس رونالد ريغان في إسقاط "الإمبراطورية السوفييتية الحمراء" في الثمانينيات، وحول الدور السعودي في إسقاط الشيوعية.
ولكن يبقى من المؤكد أن انهيار أسعار النفط في تلك الحقبة إلى أقل من 10 دولارات، كان قاصمة الظهر للنظام الشيوعي في الكرملين، حيث يعتمد قياصرة روسيا وقتها ولا يزالون وبدرجة 80% على تمويل سباق التسلح وفرض الهيمنة على أوكرانيا والابتزاز السياسي على مليارات الدولارات التي يجنونها من مبيعات النفط.
ورغم أن بعض خبراء النفط يعتقدون أن السعودية أغرقت الأسواق العالمية بالنفط، في تلك الحقبة من تلقاء نفسها ولتحقيق مصالح خاصة دون أن يطلب منها الرئيس ريغان ذلك، فهم يؤكدون على الدور الذي لعبه انهيار أسعار
ولكن يبقى من المؤكد أن انهيار أسعار النفط في تلك الحقبة إلى أقل من 10 دولارات، كان قاصمة الظهر للنظام الشيوعي في الكرملين، حيث يعتمد قياصرة روسيا وقتها ولا يزالون وبدرجة 80% على تمويل سباق التسلح وفرض الهيمنة على أوكرانيا والابتزاز السياسي على مليارات الدولارات التي يجنونها من مبيعات النفط.
ورغم أن بعض خبراء النفط يعتقدون أن السعودية أغرقت الأسواق العالمية بالنفط، في تلك الحقبة من تلقاء نفسها ولتحقيق مصالح خاصة دون أن يطلب منها الرئيس ريغان ذلك، فهم يؤكدون على الدور الذي لعبه انهيار أسعار
فالنفط، سلاح إستراتيجي فعال وسهل الاستخدام، يمكن أن ينهي إمبراطوريات ويقيم أخرى في ظرف سنوات قليلة. ويكفي القول إن سوق النفط العالمية تقدر قيمتها بنحو 3.4 ترليونات دولار سنوياً. وإن العالم يشتري يومياً نحو 90 مليون برميل يومياً.
فالنفط يرفع معدلات التضخم في العديد إلى مستويات يمكن أن تقود إلى مظاهرات وتغيير أنظمة ويمكن أن يحول جماهير الديمقراطيات المستقرة في الغرب إلى وحوش كاسرة إذا ارتفع إلى مستويات فوق 150 دولاراً.
فكيف الحال، بالنسبة إلى دولة مثل روسيا، لا تزال ترزح تحت قبضة الأجهزة الأمنية. فروسيا بوتين اليوم لا تختلف عن روسيا الثمانينيات. روسيا الثمنانينيات كانت على شفا هاوية الإفلاس، وروسيا اليوم تقترب من الإفلاس مع تدهور النفط إلى أقل من 75 دولاراً للبرميل. والقاسم المشترك واحد وهو انهيار أسعار النفط.
وحسب أرقام بعض المصارف، فإن أي انخفاض لبرميل النفط بـ10 دولارات، يعني أن روسيا ستفقد دخلاً يتراوح بين 12.2 و14.6 مليار دولار سنوياً. وإذا أضيفت هذه الخسائر إلى خسائر الحظر، فإن بوتين ربما يواجه كارثة قريباً وإن أرتمى في أحضان الصين. لأن النفط أصبح حليفاً للغرب في محاصرة اقتصاد روسيا.