قال رئيس شركة إيديتا المصرية، هاني برزي، إن السلطات صادرت كميات من السكر من الشركة التي تصنف بأنها واحدة من أكبر شركات الصناعات الغذائية في البلاد، مشيراً إلى أن الإجراء قد يدفعها لتعليق عملياتها.
واختفى السكر من الأسواق وتحدثت وسائل الإعلام عن وجود أزمة، ما دفع السلطات لزيادة الواردات من الخارج على وجه السرعة، رغم النقص الحاد في الدولار، وارتفاع الأسعار العالمية للسلعة.
وألقت الحكومة بالمسؤولية على مصانع محلية وتجار يخزنون السلعة لرفع سعرها.
وقال مسؤول بوزارة التموين لوكالة "رويترز" إن السلطات صادرت ألفي طن سكر بعد فشل الشركة في تقديم فواتير أصلية بكميات السكر المخزنة لديها بمصنعها في محافظة بني سويف.
ونفت الشركة التي تملك تراخيص محلية لإنتاج علامات عالمية، ومنها توينكيز وهوهوز في مصر وليبيا والأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة أنها تخزن السكر.
وقال برزي إن قوات الأمن داهمت واحداً من أربعة مصانع في بني سويف تحوي مخزونات السكر الأساسية للشركة مما عطل عملياتها.
وأضاف: "إذا استمرت (المصادرة) ستتوقف باقي الشركة"، لافتاً إلى أن المستثمرين الأجانب يشعرون "بقلق عميق" بشأن المداهمة.
وتستورد مصر سنوياً نحو مليون طن من السكر، لكن النقص الحاد في الدولار في البلاد أثر على قدرة التجار على الاستيراد ليظهر النقص في الأسواق في الوقت الذي تهرع فيه الحكومة لسد الفراغ.
وقال ألين سانديب، رئيس الأبحاث في شركة نعيم للسمسرة إن مداهمة واحدة من أكبر الشركات المسجلة في البورصة قد يبعث بإشارة سلبية للمستثمرين الأجانب. وتملك إيديتا أربعة مصانع في مصر منها مصنع في بني سويف.