منعت السلطات المغربية، مساء الجمعة، وقفة تضامنية مع رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" سليمان الريسوني، التي كان مقرراً تنظيمها أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط.
وفوجئ المشاركون في الوقفة التضامنية مع الصحافي الريسوني، المتابع بتهمة "هتك العرض بالعنف والاحتجاز"، بطلب السلطات تأجيل الوقفة بدعوى وجود حالة طوارئ صحية بسبب فيروس كورونا، والمفروضة منذ 30 مارس /آذار الماضي.
وأبدى المشاركون في الوقفة التضامنية، التي طاولها المنع، استغرابهم من قرار السلطات، في وقت تم السماح فيه خلال الأيام الماضية بتنظيم وقفات واحتجاجات، كان من أبرزها احتجاجات مهنيي النقل بالمغرب وسائقي سيارات الأجرة.
ورغم محاولة المشاركين إقناع رجال السلطة، الذين كانوا ينفذون قرار منع الوقفة، بالسماح لهم بإلقاء كلمة عن الوقفة الرمزية قبل الانصراف، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض القاطع.
وكان القضاء المغربي قرر، في 25 مايو/ أيار الماضي، ملاحقة رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم"، بتهمة "هتك العرض بالعنف والاحتجاز"، وكذلك أمر قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف، في الدار البيضاء، بإيداع الريسوني السجن "مع إخضاعه للاستنطاق التفصيلي بشأن التهمة التي وجهت له".
وأوقفت الشرطة المغربية، بأمر من النيابة العامة، رئيس تحرير "أخبار اليوم" أمام مقر سكنه في الدار البيضاء، ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية (الاعتقال الاحتياطي)، على خلفية شكوى قُدمت ضده من قبل شاب يتهمه بالاعتداء الجنسي عليه داخل بيته، كذلك قام عناصر الشرطة القضائية المكلفة بالبحث في القضية، بعملية تفتيش بيت الريسوني، كما تم التحقيق مع زوجته.