أعلنت أسرة الصحافي المصري معتز ودنان، الاثنين، حصولها على تصريح من النيابة العامة بزيارته، بعد معاناة استمرت نحو 9 أشهر على تاريخ الزيارة الوحيدة التي سُمح للأسرة بها على مدار عام ونصف العام، منذ اعتقاله في 16 فبراير/شباط 2018، على خلفية حوار أجراه مع رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، المستشار هشام جنينة.
وقالت الأسرة إن "الزيارة الوحيدة لودنان كانت في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، في حضور عدد من العساكر بسجن العقرب (شديد الحراسة)، ولم تتعد 10 دقائق، تمكن فيها من رؤية زوجته وأولاده". وحصلت أسرة ودنان على حكم قضائي من مجلس الدولة بتاريخ 26 يناير/كانون الثاني الماضي بأحقيتها في الزيارة، ويعد تصريح الزيارة هذا، هو أول تنفيذ للحكم الصادر منذ ستة أشهر.
سبق أن أعربت زوجة ودنان، هالة عبد العال، عن بالغ قلقها وتخوفها على صحة زوجها الذي تعرض للتعذيب، لردعه عن إضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل أشهر كي يُسمح لذويه بزيارته. وودنان مُتهم في القضية 441 لسنة 2018، بـ"الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون"، و"نشر أخبار كاذبة من شأنها التأثير على الأمن القومي للبلاد".
وحسب رواية زوجة ودنان، فإنه قال لمحاميه الخاص إن "إدارة السجن طالبته بفك الإضراب يوم 21 إبريل/نيسان الماضي، وعندما رفض، سحبوه مغشي العينين من زنزانته، وضربوه وعذبوه وكهربوه، ثم نقلوه إلى زنزانة ثانية بلا ماء ولا كهرباء، وفيها بطانية واحدة، ولم يكن معه إلا ملابسه الداخلية التي كان يرتديها، وكانوا يدخلون له المياه في كيس قمامة مرة واحدة في اليوم".