أعلن رئيس البرلمان السوداني، الفاتح عز الدين، اليوم الخميس، بدء الإجراءات الخاصة بالانتخابات العامة الأسبوع المقبل، في وقت علم فيه "العربي الجديد" عن تحركات واسعة داخل المؤتمر الوطني الحاكم لتحديد المرشح الرئاسي للحزب لخلافة الرئيس الحالي، عمر البشير، في الانتخابات المقررة في أبريل/نيسان المقبل.
ودافع عز الدين، خلال مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم، عن خطوة البرلمان في التصديق على قانون الانتخابات في ظل رفض الأحزاب المعارضة.
وقال عز الدين إن "الفترة الزمنية المحددة لانتهاء أجل النظام الحالي لا تُسعف مطلقاً انتظار مخرجات الحوار الذي سبق وأن تعطل لأسباب موضوعية".
وأكد أن "المفوضية القومية للانتخابات ستبدأ، بعد إصدار البشير قراراً بتعيين رئيس جديد لها اليوم أو غداً، في الاجراءات الخاصة بالانتخابات مباشرة، وصولاً لشهر أكتوبر/تشرين الأول الذي ستحدد فيه القوى السياسية مرشيحها للبرلمان والرئاسة". وشدد على عدم "تأثر عملية الحوار بإجراء الانتخابات من عدمه".
في هذه الأثناء، أكدت مصادر سودانية، لـ"العربي الجديد"، أن موضوع تحديد مرشح رئاسي للمؤتمر الوطني الحاكم خلفاً للبشير أصبح أمراً شبه محسوم بين قيادات الحزب، وسط اتجاه إلى تقديم النائب الأول الحالي، الفريق الركن بكري حسن صالح، كرئيس للجمهورية.
وقالت المصادر إن "البشير أبدى زهده في الترشح مرة أخرى، ولا سيما بعد الظروف الصحية التي عانى منها أخيراً".
وأوضحت أن "البشير يساند صالح بقوة للترشح مكانه"، مشيرة إلى "الترتيبات التي أجريت لتقديم صالح كمرشح الحزب للرئاسة بإدخاله للمكتب القيادي للحزب، الذي لم يكن جزءاً منه، وتعيينه نائباً أول ونائباً لرئيس المؤتمر الوطني ونائب الأمين العام للحركة الإسلامية".
وأكدت المصادر أن "المؤتمر الوطني سيدفع بمرشحه الجديد في المؤتمر العام الذي سيعقد في أكتوبر/تشرين الأول المقبل"، لافتة إلى "مطالبة البشير بضرورة أن يكون خليفته من الجيش لضمان ولاء المؤسسة العسكرية".