أعلن وزير الداخلية السوداني، عصمت عبد الرحمن، اليوم الإثنين، عن قصف مركز اقتراعٍ في ولاية جنوب كردفان، بالتزامن مع بدء التصويت في الانتخابات العامة في السودان صباح اليوم.
وانطلقت الانتخابات في السودان، وسط مقاطعة واسعة من قبل القوى المعارضة، بينها حزب الأمة القومي، برئاسة الصادق المهدي، وحزب المؤتمر الشعبي، بزعامة حسن الترابي.
وأكّد وزير الداخلية هدوء الأحوال الأمنية بجميع مناطق السودان، باستثناء ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان اللتين ذكر أنّهما شهدتا بعض الإشكالات الأمنية، من دون أن يؤثر ذلك على سير العملية الانتخابية بشكلٍ كبير، مضيفاً "هي أحداث فردية صدرت عن محرّضين على مقاطعة الانتخابات، في دائرة واحدة في جنوب كردفان".
من جهةٍ أخرى، أكّد أنّ ما أثارته "الحركة الشعبية" قطاع الشمال عن استيلائها على صناديق اقتراع، بمنطقتين في مدينة هبيلا بجنوب كردفان، هو مجرّد شائعة، مشيراً إلى نجاح خطة الشرطة حتى الآن بتأمين الانتخابات في جميع المناطق.
كذلك قلل عبد الرحمن من أهمية تحذيرات بعض السفارات الغربية في السودان لرعاياها، وقال "هم دائماً ما يقدمون على تلك الخطوة، لكن الأمن مستتب تماماً".
أمّا بشأن عملية الاعتقال التي طالت عدداً من الناشطين، وكوادر الأحزاب المعارضة، عشية الانتخابات، أوضح أنّ "كل من اعتقل كان يحرّض المواطنين على مقاطعة الانتخابات".
إلى ذلك، أكّد وزير الدفاع السوداني، عبد الرحيم محمد حسين، تأمين الانتخابات بشكلٍ كامل، في جميع مناطق النزاعات (إقليم درافور، وولايتي النيل الأزرق، وجنوب كردفان)، فضلاً عن توفير الحماية اللازمة.
اقرأ أيضاً: بدء العملية الانتخابية في السودان والمعارضة تقاطع
وفي هذا السياق، اعتبر مساعد رئيس الجمهورية، إبراهيم غندور، التحريض على مقاطعة الانتخابات، انتهاكاً لحقوق المواطن، لافتاً إلى أنّه "من حق أي أحد أن ينفذ اعتصاماً سلمياً، لكن ليس له أن يمنع الآخرين من حقهم".
في المقابل، أبدى مرشحون من الأحزاب الأخرى، ملاحظات عدة بشأن سير العملية الانتخابية في يومها الأول، لا سيما ما يخصّ السجل الانتخابي، إذ إنّ العديد من الناخبين، واجهوا مشاكل في إيجاد أسمائهم في السجل.
مرشح الحزب الاتحادي الأصل للمجالس النيابية، أسامة حسون، أوضح أنّ هناك سلبيات واجهت العملية الانتخابية، متصلة بوجود عدد كبير لناخبين من دولة جنوب السودان، فضلاً عن تصويت نظاميين "شرطة، أمن، جيش" في دوائر جغرافية، بخلاف مناطقهم، إلا أنّ النقطة الأخيرة تمت وفقاً للتعديلات التي تمت أخيراً في قانون الانتخابات، وأعطت القوات النظامية الحق في التصويت بالقرب من مناطق عملهم.
وفي اليوم الأول من الانتخابات، أدلى الرئيس عمر البشير بصوته بأحد المراكز في الخرطوم، والقريبة من القيادة العامة، في حين سجّل إقبال ضعيف للمقترعين في عددٍ من المراكز الانتخابية، حتى منتصف النهار، رغم أنّ الحكومة قد أعلنت اليوم عطلة رسمية.
اقرأ أيضاً: المعارضة تدشن تعبئة عكسية ضد الانتخابات السودانية