ونشط السودان أخيراً، مع دول الاتحاد الأوروبي ودول الجوار، في محاربة عمليات الاتجار بالبشر التي تؤرق الدول الغربية، ووقّع في سبيل ذلك عدة اتفاقيات تعاون للحدّ منها.
وأكد مدير الشرطة المحلية في جبرة الشيخ بولاية شمال كردفان، العقيد معتصم ميرغني محمد، أنّ الشرطة نجحت في إنقاذ الضحايا الـ11، وهم يحملون جنسيات صومالية بمنطقة "الوحيد"، وأشار إلى النشاط الكبير للجريمة المنظمة وغير المنظمة هناك قائلا: "أصبحت الأجزاء الشمالية القريبة من المحلية مسرحاً كبيراً للجريمة المنظمة وغير المنظمة، فضلا عن تجارة المخدرات والتهريب بالنظر لكونها تقع في جغرافيا صحراوية قاحلة".
من جهته، أعلن مكتب منظمة الهجرة الدولية في الخرطوم، ارتفاع عدد الوافدين إلى إيطاليا عبر البحر من السودان، خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني حتى 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ووصل إلى نحو 167 ألف مهاجر حتى 17 من الشهر الجاري مقارنة بـ14 ألفا خلال العام الماضي.
وأكدت المنظمة في تقرير لها، زيادة نسب الدخول غير الشرعي من قبل السودانيين وانخفاض عدد القادمين من دولتي إريتريا والصومال بشكل ملحوظ، وقالت إن الآلاف من السودانيين سلكوا طرقاً غير مشروعة في الانتقال إلى ليبيا ومصر اللتين تشكلان نقطتي عبور للمهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا.