خرج طلاب جامعة الخرطوم، اليوم الإثنين، في تظاهرات احتجاجاً على قرارات حكومية بزيادة أسعار الوقود وتعرفة الكهرباء، فضلاً عن تحرير أسعار الدواء، وتصدّت لها الشرطة السودانية بالغاز المسيل، فيما قاطع نواب مستقلون جلسات البرلمان احتجاجاً على الحكومة، باعتبارها مجحفة في حق المواطنيين.
وأعلنت وزارة المالية السودانية، الخميس، حزمة إجراءات اقتصادية رفعت بموجبها الدعم عن المحروقات والكهرباء.
وقال نائب رئيس "تحالف النواب المستقلين" (يتكون من 18 نائباً)، بكري عبدالله، لـ"العربي الجديد"، إن خطوة المقاطعة جاءت احتجاجاً على رفض رئيس البرلمان المواقفة على إدراج الإجراءات الحكومية ضمن جدول الجلسات، اليوم، لمناقشتها، فضلاً عن احتجاج النواب على خطوة الحكومة نفسها، باعتبارها تمثل عبئاً على المواطن، الذي يعاني في الأساس من الحروب والفقر.
وأعلن استمرار مقاطعة الجلسات لمدة أسبوع، ومن ثم النظر في الخطوات المقبلة، مطالباً الحكومة بالتراجع عن الخطوة، والبحث عن بدائل، بعيداً عن تحميل المواطن عبئها.
إلى ذلك، حاصرت الشرطة السودانية، اليوم، جامعة الخرطوم، وعملت على قمع تظاهرات نظّمها طلاب الجامعة، ظهراً، احتجاجاً على الزيادات. وعمدت الشرطة إلى نشر عدد كبير من السيارات الشرطية لمحاصرة المكان، فضلاً عن إغلاق الشارع الرئيسي للجامعة.
وفي السياق ذاته، قال حزب "المؤتمر السوداني"، إن قوة أمنية اعتقلت، اليوم، رئيس الحزب السابق، إبراهيم الشيخ، بعد رسالة مرّرها إلى قادة معارضين للتقدم نحو الشارع، وقيادة التظاهرات ضد الإجراءات الحكومية. وأكد أن عدد منتسبي الحزب لدى الأمن ارتفع إلى خمسة، بينهم نائب رئيس الحزب، والأمين العام، وذلك خلال اليومين الماضيين.