السودان: جلسة تفاوض ثالثة بين المعارضة والمجلس العسكري بشأن المجلس السيادي

الخرطوم

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
29 ابريل 2019
D78ADE3F-7190-406C-BC01-FF3627DA6BC1
+ الخط -
تعقد في السودان، اليوم الإثنين، ثالث جلسات التفاوض بين المعارضة والمجلس العسكري، سعياً للتوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الانتقالية، في وقت تتواصل فيه الدعوات لاستمرار التظاهرات، أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم. كما سيتم اليوم تسيير موكب لدعم حقوق المرأة وضمان إشراكها في هياكل السلطة.

وقال "تجمّع المهنيين السودانيين" المعارض، اليوم الإثنين، في منشور على صفحته في "فيسبوك"، نقلاً عن تحالف المعارضة قوى "إعلان الحرية والتغيير"، إنّه "في مواصلة للتنوير الذي آلينا أن نقدّمه لكم حول مجريات التفاوض، ستنعقد جولة التفاوض الثالثة يوم الإثنين الســـ12ـــاعة ظهراً لاستكمال مناقشة تكوين وصلاحيات المجلس السيادي".


وأجرى تحالف "إعلان الحرية والتغيير"، والمجلس العسكري، أمس الأحد، مفاوضات لليوم الثاني على التوالي، بعد تأكيدات بتوصل الطرفين، السبت، إلى اتفاق على قيام مجلس سيادة من عسكريين ومدنيين يكون ضمن مثلث لأجهزة الحكم الانتقالي؛ تشمل مجلساً للوزراء ومجلساً تشريعياً انتقالياً.

وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فإنّ الطرفين اختلفا حول نسب المشاركة في المجلس، إذ يقترح تحالف "إعلان الحرية والتغيير" تسمية 8 أعضاء من المجلس من المدنيين، و7 من العسكريين، أما المجلس العسكري فيرى تكوين مجلس السيادة من 7 من العسكرين، و3 من المدنيين.

وقال الصحافي عمرو شعبان، لـ"العربي الجديد"، إن المؤشرات تؤكد تقديم  المجلس العسكري "تنازلات حقيقية وجوهرية لضمان تماسك الجبهة الداخلية وتحقيق الرضا الجماهيري، ما يؤدي إلى تغليب الرغبة الدولية الممثلة في الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي اللذين طالبا بسرعة تسليم السلطة للمدنيين، وذلك بالتزامن مع قرب انتهاء مهلة الاتحاد الأفريقي للمجلس العسكري التي ستنتهي غداً.

في غضون ذلك، تتواصل الدعوات لاستمرار الاعتصام الشعبي أمام مقر قيادة الجيش السوداني، للأسبوع الرابع على التوالي، بعدما بدأ في 6 إبريل/نيسان الجاري.

ومستنداً إلى هذا الاعتصام وما سبقه من احتجاجات، أطاح الجيش السوداني، في 11 إبريل/ نيسان، الرئيس عمر البشير وأعلن اعتقاله.

وفي اليوم التالي مباشرة، أجبر الاعتصام رئيسَ المجلس العسكري الانتقالي السابق عوض بن عوف، على الاستقالة، ليُعلن عن تشكيل جديد للمجلس برئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

دعم قضايا المرأة

دعا "تجمّع المهنيين السودانيين"، في بيان نشره على صفحته "فيسبوك"، لموكب "حقنا الكامل" لدعم قضايا المرأة وضمان المشاركة بالمناصفة، في كل هياكل السلطة.

وأوضح أنّ "الموكب ينطلق، اليوم الإثنين، الساعة 4 عصراً (توقيت محلي)، من صينية بُري إلى ساحة الاعتصام الباسل أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة"، داعياً إلى "مشاركة المرأة في المجتمع والعمل العام والثورة وهياكل السلطة". وتوجّه التجمّع للمرأة السودانية بالقول "شاركي لضمان حقك.. شاركي لدعم العدالة والمساواة".


وأمس الأحد، دخل عدد من ضباط الشرطة في السودان، في إضرابٍ شاملٍ عن العمل لمدة 24 ساعة، لممارسة مزيد من الضغوط على المجلس العسكري لإحداث معالجاتٍ عميقة تستهدف القضاء على الفساد داخل إحدى أقدم المؤسسات النظامية في البلاد.

ويعيب الثوار على الشرطة أنّها شاركت في قمع التظاهرات، أو صمتت على تعديات أجهزة أخرى نظامية "الأمن" وغير نظامية "الأمن الشعبي"، ما أدى إلى سقوط نحو 90 قتيلاً إبان الثورة التي اندلعت شرارتها في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018.

ذات صلة

الصورة

سياسة

اقتحم عناصر من قوات الدعم السريع عدداً من منازل المدنيين في ولاية الجزيرة بشرق السودان أواخر الشهر الماضي، ونفذوا انتهاكات كبيرة بحق السكان.
الصورة
مخيم نزوح في مدينة القضارف - شرق السودان - 14 يوليو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحذير جديد، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنّ الجوع والنزوح وتفشي الأمراض، وسط حرب السودان المتواصلة، تشكّل "مزيجاً قاتلاً".
الصورة
توزيع مساعدات غذائية لنازحات من الفاشر إلى القضارف (فرانس برس)

مجتمع

ترسم الأمم المتحدة صورة قاتمة للأوضاع في مدينة الفاشر السودانية، وتؤكد أن الخناق يضيق على السكان الذين يتعرّضون لهجوم من كل الجهات.
الصورة
متطوعون في مبادرة لإعداد وجبات طعام بود مدني (فرانس برس)

مجتمع

زادت الحرب في السودان عدد المحتاجين الذين وقعوا ضحايا للظروف السيئة وواقع خسارتهم ممتلكاتهم وأعمالهم واضطرارهم إلى النزوح.