وقال عضو "المجلس"، إسماعيل أغبش، لـ"العربي الجديد"، إن "التوقيع جاء بعد جملة مشاورات مع الحركة الشعبية على مستوى القيادة". وأشار إلى "وجود ترتيبات لجمع هلال مع قادة الحركة لاحقاً، لمزيد من التنسيق". وأكد أن "مذكرة التفاهم خطوة ضمن خطوات ينوون القيام بها، عبر تنسيق مماثل مع الحركات الدارفورية المختلفة إلى جانب القوى السياسية".
واحتوت المذكرة على عشر نقاط اتفاق بين الطرفين، وأبرزها "الاتفاق على إنهاء الحرب، وقيام دولة المواطَنة، ووقف سياسات التفرقة واستخدام القبائل ضد بعضها البعض، إلى جانب الحفاظ على وحدة البلاد".
وأقرّت المذكرة بـ"ضرورة تامين الحوار الوطني وفق شروط محددة، تتمثل بوقف الحرب، وإطلاق الحريات، إضافة للتمهيد الى حكم انتقالي جديدة".
يُذكر أن زعيم "الصحوة"، وهو زعيم قبيلة المحاميد الدارفورية، من الشخصيات التي ساهمت في تكوين ما يُعرف بميليشيا "الجنجويد"، وهو مدان دولياً بشأن الجرائم التي ارتكبت في إقليم دارفور، وفي الفترة الأخيرة، احتدمت الخلافات بينه وبين الحكومة في الخرطوم، وقاد ضدها حرباً في مناطق بولاية شمال دارفور.
إلى ذلك، أفرج الأمن السوداني، الجمعة، عن ثلاثة ناشطين كان قد أوقفهم في وقت سابق، وأكد على أن الإفراج جاء استجابة لتوجيهات الرئيس عمر البشير، تلبية لمتطلبات الحوار الوطني.
وجاءت الخطوة بعد اجتماع عقده البشير، فجر الجمعة، مع لجنة الـ"7+7"، الخاصة بالحوار، التزم خلالها البشير بتنفيذ مطالب لتهيئة مناخ الحوار.
وجدد جهاز الأمن التزامه بدعم وتنفيذ كل ما هو ضروري لإنجاح الحوار، وترسيخ دعائم السلام والاستقلال.