حطت طائرة زعيم "حزب الأمة" السوداني المعارض، الصادق المهدي، بمطار الخرطوم، اليوم الأربعاء، بعد نحو عام من المنفى الاختياري، قضاه بين القاهرة ولندن، بعدما ساءت العلاقة بين حزبه وحكومة الرئيس عمر البشير.
وأصدرت نيابة أمن الدولة، قبل أشهر، أوامر قبض في حق المهدي، عطفاً على بلاغ من جهاز الأمن والمخابرات يتهمه بـ"التحالف مع جماعات مسلحة تسعى لتقويض النظام الدستوري"، غير أن الحكومة تراجعت، حسب تصريح مسؤولين فيها، عن ملاحقته بعد إعلانه العودة للبلاد، وكان لافتاً في حدث اليوم وجود رئيس القطاع السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، عبد الرحمن الخضر، ضمن قائمة مستقبليه في المطار، بجانب مساعد رئيس الجمهورية، عبد الرحمن المهدي، نجل الزعيم المعارض.
وفي إفادة صحافية سابقة، اعتبر نائب رئيس الحزب الحاكم، فيصل حسن إبراهيم، أن عودة رئيس حزب الأمة إضافة للعملية السياسية، وأن حزبه سيتحاور معه في قضية صناعة الدستور والانتخابات المقبلة.
وخلال وجوده خارج السودان، اختارت أحزاب سياسية وحركات مسلحة المهدي رئيساً لتحالف يضمها تحت اسم "نداء السودان".