تجددت التظاهرات في جامعة الخرطوم، اليوم الثلاثاء، كما عمدت السلطات إلى تفريقها بالغاز المسيل للدموع ورش المحتجين بالماء الملون، ما أسفر عن إصابة عدد من الطلاب ووقوع حالات إغماء وسطهم.
ويُنتظر أن تعلن إدارة جامعة الخرطوم، في وقت لاحق، عن إغلاق الجامعة لأجل غير محدد، وفق مصادر تحدثت لـ"العربي الجديد"، لاسيما بعد تجدد المظاهرات بشكل يومي طيلة الأسابيع الماضية، والتي انطلقت عقب ما أثير بشأن بيع جامعة الخرطوم وترحيل مقرها الحالي من وسط العاصمة إلى أطرافها.
وبدأت موجة من التظاهر في عدد من الجامعات السودانية بالعاصمة والولايات، خلال الفترة الماضية، زادت حدتها بمقتل طالبين، أحدهما في جامعة أم درمان الأهلية في الخرطوم، والآخر في جامعة كردفان غربي البلاد.
وتبارت القوى المعارضة في الدعوة إلى استثمار التظاهرات الطلابية وتحويلها إلى انتفاضة شعبية، لإسقاط النظام، بالنظر لتجارب الانتفاضات السابقة التي مثل الطلاب شرارتها، وقادت إلى إسقاط نظامين عسكريين.
وخرج طلاب من جامعة الخرطوم في تظاهرات، ظهر اليوم، برغم من تمركز عدد من قوات الشرطة بالقرب من مقر الجامعة، لما يزيد عن أسبوعين.
ونقلت مصادر لـ"العربي الجديد"، حضرت التظاهرات، رفع الطلاب هتافات أثناء التظاهرات تطالب بإسقاط النظام، قبل أن تتدخل الشرطة وتعمل على تفريقهم بالغاز المسيل للدموع، وبالمياه الملونة، ما يُسهل عملية اعتقالهم، لاسيما أن البرلمان أقر عقوبات تصل إلى السجن خمسة أعوام لمن يضبط في التظاهر.