قرر اجتماع، ضم الرئيس السوداني عمر البشير ولجنة السبعة الخاصة بالحوار الوطني، اليوم الأحد، عقد لقاء للجمعية العمومية للحوار في السادس من أغسطس/ آب المقبل، لتصبح بعدها توصيات الحوار نافذة.
وأنهى مؤتمر الحوار منذ فبراير/ شباط الماضي، وضع جملة من التوصيات إيذانا باكتمال حلقات الحوار الذي دعا له الرئيس البشير لما يزيد عن العامين، إلا أن الجمعية العمومية تأخر انعقادها باعتبارها الجهة التي تجيز الحوار في محاولة لإقناع القوى الرافضة للحوار بالانضمام إليه.
ووفقا لمصادر تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن قوى سياسية شاركت في الحوار الذي قاطعته قوى المعارضة الرئيسية، فضلا عن الحركات المسلحة التي تقود حربا ضد الحكومة في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، احتجت صراحة من رهن مخرجات الحوار وتجميده لحين إقناع الرافضين لأنهم رأوا في الأمر تقليلا من شأن من سارعوا بالموافقة عليه.
وبدأت تحركات مكوكية قادتها دولة قطر والآلية الأفريقية لحل أزمة السودان برئاسة ثامبو امبيكي لإقناع القوى المعارضة بينها حزب الأمة بقيادة الصادق المهدي بالإضافة إلى الحركات المسلحة الدارفورية والحركة الشعبية قطاع الشمال بالحوار، والتوقيع على خارطة الطريق التي اقترحتها الوساطة الأفريقية ووقعتها الحكومة في الخرطوم بصورة منفردة.
وأكد وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال عثمان، في تصريحات عقب لقاء الرئيس البشير اليوم، وصول الحوار إلى نهاياته، معتبرا أن إجازة الجمعية العمومية لتوصيات الحوار تعد بمثابة تحول كبير في البلاد، ولكنه لفت الوقت نفسه إلى استغلال الفترة ما قبل انعقاد الجمعية العمومية لإجراء اتصالات مكثفة مع القوى الرافضة للحوار لإقناعها عبر آليات مختلفة، بينها الآلية الأفريقية، وأشار إلى تحركات للجنة السبعة لعكس التوصيات للشعب السوداني والممانعين، وذكر أن مؤتمر الحوار المنتهي في فبراير/ شباط الماضي خرج بنحو 900 توصية في المحاور الستة التي ناقشها، وأنه تم الاتفاق على 97% من التوصيات.