لقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيب 7 آخرين الأحد، في أحداث عنف قبلي بمدينة الجنينة، مركز ولاية غرب دارفور.
وحسب شهود عيان تحدثوا لـ" العربي الجديد" فإن الأحداث وقعت مساء الأحد بمشادة كلامية بين رجلين سرعان ما انتهت بجريمة قتل لتتطور وتأخذ بعداً قبلياً، حيث تم استخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة لتعيش المدينة ساعات من الخوف والذعر.
وكانت المدينة قد شهدت في مطلع يناير/كانون الثاني الماضي أحداثاً مماثلة أودت بحياة 48 شخصاً، وأدت إلى تدخل الحكومة المركزية التي نجحت في احتواء الموقف، كما شهدت مدن سودانية أخرى مثل بورتسودان وكسلا وحلفا وجنوب دارفور أحداثاً مشابهة منذ تكوين الحكومة الانتقالية الحالية في سبتمبر/أيلول الماضي.
ووقعت اشتباكات الأحد في حي الجبل بالجنينة، وسبقتها أحداث السبت بمنطقة مستري 70 كليومتر من المدينة، حيث يسود التوتر بين اثنين من القبائل.
وطبقاً لوالي ولاية غرب دارفور، اللواء ربيع عبد الله آدم فإن مجهودات حكومته بنشر قوات الجيش على وجه السرعة في مناطق التوتر، قادت للسيطرة على الأمن وتهدئة القبيلتين تمهيداً لتقديم المتورطين في الأحداث إلى المحاكمة.
وعزا آدم تكرار الأحداث إلى انتشار السلاح في أيدي المواطنين وفي المناطق السكنية مما يعتبر خطراً يهدد حياة المدنيين، متهماً جهات لم يسمها بالعمل على خلق نوع من عدم الاستقرار في المنطقة.
وتعهد باتخاذ جملة من التدابير للتعامل مع من وصفهم بـ"أعداء الحكومة والمواطن، والذين يعملون على زراعة الفتن بين أبناء الولاية".